وشهد المؤتمر العلمي الذي أقيم بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور وبالشراكة العلمية مع جامعة الملك سعود والرابطة الدولية لمنتجات النخيل الثانوية تحت عنوان "منتجات النخيل الثانوية وتطبيقاتها"، حضوراً استثنائياً حيث تم تقديم أكثر من 100 مشاركة علمية 120 جلسة علمية بالإضافة لجلسات حوارية لمتحدثين من مختلف الجهات الحكومية المحلية والدولية وبعدد حضور تجاوز 1300 (حضورياً وعن بعد)من المملكة ودول العالم، واستعرض المؤتمر أبرز التطورات في مجال صناعات التمور والنخيل واستعرض حجم الفرص الحالية والمستقبلية وناقش أبرز التحديات التي تواجه القطاع.
وضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتمور تم الإعلان عن الفائزين بـ "جائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية بنسختها الثانية"، حيث تم تكريم 8 فائزين من أصل 122 متقدما وذلك في 3 فئات مختلفة شملت، التميز بالتقنيات المبتكرة في النخيل والتمور، وأفضل بحث علمي، وتطوير المنتجات الجديدة.
كما أقيم معرض مصاحب للمؤتمر بشعار عالم التمور على مساحة 21 ألف م2 امتدت لـ 10 أيام لتعزيز قطاع النخيل والتمور محلياً ودولياً وإبراز الدور المحوري الذي تحظى به مملكتنا الغالية في هذا القطاع الهام. واستقبل ما يزيد على 93 ألف زائر، وحظي بزيارات لعدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ونواب الوزراء وأصحاب الفضيلة والسعادة من مختلف الدول، كما حظي بزيارة السفراء من 15 دولة عربية وإسلامية وعالمية، وشارك به أكثر من 160 عارض محلي ودولي، واحتضن المعرض أكبر منصة طهي مباشر شارك فيها أكثر من 120 طاهي من مختلف دول العالم، حيث تم استخدام التمر كمكون أساسي أو جزئي في مكونات الأطباق خلال أيام المعرض.
وضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتمور تم توقيع أكثر من 25 اتفاقية ومذكرة تعاون محلية ودولية والإعلان عن استثمارات لإنشاء مصنع للصناعات التحويلية بقيمة 200 مليون ريال ومركز خدمات بقيمة 70 مليون ريال، وتوقيع 21 شركة لبيع التمور ومشتقاتها والصناعات الغذائية مع مجموعة علي بابا كبائعين معتمدين لتصدير التمور لجمهورية الصين ودول العالم، إضافة إلى توقيع اتفاقية بين شركة خلاص التمور للتعبئة والتغليف وشركة بلدنا الألمانية بقيمة 16 مليون واتفاقية أخرى بين شركة خلاص التمور للتعبئة والتغليف وشركة جالكسي فود الأمريكية بقيمة 7,5 مليون ريال.
وحظي المعرض بتنوع واسع يُظهر أصالة النخيل والتمور وارتباطها بشكل كبير في مناطق المملكة وحجم التنوع الذي يحكي ثراء المملكة من النخيل والتمور وذلك من خلال "متحف النخلة" الذي احتوى على تاريخ النخلة وتكوينها منذ العصور القديمة في حضارات الشرق الأدنى والتراث الإسلامي وصولاً إلى جهود المملكة وعنايتها بالنخيل والتمور والقطاع بشكل عام في وقتنا الحاضر والمستقبل.
ويسعى المركز الوطني للنخيل والتمور من خلال استراتيجيته ، باستدامة قطاع النخيل والتمور محلياً وعالمياً، وأن تكون تمور المملكة الخيار الأول عالمياً، حيث تعد المملكة المصدّر الأول للتمور عالمياً من حيث القيمة والتي بلغت 1,280 مليار ريال وتحتضن أكثر من 36 مليون نخلة بحجم إنتاج سنوي يقدر 1,600 مليون طن ووصلت تمورنا إلى 116 دولة.