كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال الذين يقضون 5 دقائق في ممارسة اليقظة الذهنية قبل فتح الكتاب لديهم فرصة أكبر لتحسين مهارات القراءة.

ويُعتقد أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها، التي تبحث في الروابط المباشرة بين الوعي الذهني والقدرات الأكاديمية لدى الطلاب.

وقام باحثون من جامعة «كورنيل» وجامعة «سيراكيوز»، بدراسة أداء القراءة لـ56 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا، وجعلوا بعض المجموعات تشارك في أنشطة اليقظة الذهنية قبل القراءة.


وتضمنت هذه الأنشطة أن تكون أكثر وعيًا بأنماط التنفس، وتنمي الأفكار الإيجابية، وبحلول نهاية العام الدراسي، كان الطلاب الذين جربوا تقنيات اليقظة الذهنية يقرأون أكثر بشكل صحيح خلال تمرين القراءة المحدد بوقت.

اليقظة الذهنية من أنواع التأمل التي تركز فيها على الانتباه القوي لما تحسه وتشعر به في الوقت الحالي، دون تأويل أو حكم.

وأظهرت الدراسات السابقة وجود روابط بين التدخلات القائمة على اليقظة الذهنية وتحسين الأداء الأكاديمي، ولكن الكثير من الأبحاث تنظر إلى الدرجات بدلًا من المهارات المطلوبة للحصول على الدرجات.

وقال المؤلف الرئيسي، غوش فيلفر، وهو عالم نفس من جامعة «كورنيل»: «هذا مقياس للاستفادة من المهارات الفعلية التي يستخدمها الطلاب لفهم النص الذي يقرؤونه، بدلًا من مجرد الدرجة التي سيحصلون عليها في الفصل الدراسي».

وتشير الدراسة أيضًا، إلى أن فهم القراءة أمر حيوي للعديد من المواد الأكاديمية الأخرى، بحسب مجلة «ساينس أليرت» العلمية.

وبحسب المجلة، يريد الباحثون أن تبحث الدراسات المستقبلية مدى فعالية اليقظة الذهنية عند اختبارها مباشرة مقابل طرق أخرى لتعزيز مهارات القراءة، وكيف يمكن لاستراتيجيات اليقظة الذهنية المختلفة أن تغير النتائج.