بإمكان الإنسان اليوم ابتلاع حبة صغيرة ليشاهد من خلالها أعضاء جسده بدقة فائقة، حسب ما ذكره باحثون من جامعة أوسلو في النرويج الذين أكدوا أنه الاكتشاف الأول من نوعه في العالم، حيث تم إرسال الحبة داخل جسد حيوان، وحصل الباحثون من خلالها على معلومات بدقة متناهية . وقال الباحث ايلانغو بالاسينغهام إن "الهدف من هذا الاختراع كشف الأمراض المبكرة لعلاجها قبل تفشيها في الجسد، ورغم وجود مثل هذا الاختراع في بعض المستشفيات إلا أنه قديم، ولا يفي بالغرض المطلوب في مجال الصحة، لأنه يلتقط صوراً منفردة، ولا يعطي معلومات كافية، وخاصة في الأمعاء التي لا تستطيع الحبة القديمة اختراقها، والدخول إليها لمسافة أمتار، بينما الجديدة تبث تسجيلاً حياً ومباشراً من داخل الجسد". وأضاف أن الحبة الجديدة تحتوي على كاميرا صغيرة تضيء عند دخولها الجسد لتكشف معالمه بوضوح، ويتحكم بها أحد الأطباء بواسطة جهاز "جي بي اس" مشيراً إلى أنها لا تؤلم عند تناولها ولا يشعر بها الإنسان، وتستغرق رحلة الكاميرا الجديدة لدراسة الأمعاء من 8 - 10 ساعات . وأشار إلى أن الكشف الجديد يساعد على كشف أمراض السرطان المبكرة التي تصيب الأمعاء، ومن الممكن أن تتاح في غضون خمس سنوات على الأكثر للاستعمال في جميع المشافي . وذكر مركز البحوث في جامعة أوسلو أنهم تلقوا عدة طلبات لشراء اكتشافهم الجديد، وذكروا أيضاً أنه يمكن في المستقبل استعمال الكاميرا في مجال النفط عن طريق التصوير في أعماق البحر من خلال إرسال هذه الحبة في الأنابيب في حال حدوث مشكلة ما لتصوير مكان الخلل بدقة، وإرساله فوراً لمركز المراقبة.