قتل نحو 26 شخصا في المظاهرات المنادية بالديمقراطية في سورية سقط معظمهم في محافظة حمص. وقال الناشط عمرإدلبي إن عشرة أشخاص قتلوا في حمص إثر إطلاق ناركثيف من أسلحة آلية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات حكومية قتلت مدنيا في محافظة إدلب شمال البلاد، فيما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم في محافظة درعا بالجنوب بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما أصيب في انفجار قنبلة ببلدة المسيفرة ورجل في بصرى الشام وآخر في الصنمين. وتظاهر عشرات الآلاف في مختلف مدن وبلدات سورية تحت شعار جمعة "تجميد العضوية" أمس وذلك لمطالبة الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية، حيث ستعقد الجامعة اليوم اجتماعا حول الأزمة السورية بالقاهرة يضم وزراء الخارجية العرب.
كما أصيب شاب لبناني إصابة بالغة في قدمه في انفجار لغم لدى عبوره نقطة حدودية بين سورية وشمال لبنان، وذلك بعد وقت قصيرعلى إقدام جنود سوريين على زرع ألغام في المنطقة. وأفاد مصدرطبي ومسؤول محلي أن "الشاب عماد خالد العويشي (27 عاما) من سكان وادي خالد الحدودية نقل إلى مستشفى في عكار بعد إصابته في انفجار لغم، مما تسبب ببتر إحدى قدميه". وأوضح رجل قام بنقل الشاب إلى المستشفى أن اللغم انفجر على الحدود قرب قرية المجدل المحاذية لوادي الواويات حيث شوهد جنود سوريون يزرعون الألغام، وأن العويشي كان يعبر الحدود قادما من الأراضي السورية. وكان مسؤول محلي أفاد أن "جنودا سوريين زرعوا ألغاما في القسم السوري من قرية وادي الواويات" المقسومة بين البلدين والمحاذية لقرية العريشات السورية وبلدة المجدل اللبنانية الواقعة في منطقة وادي خالد.
إلى ذلك اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" لما قامت به قواته من "انتهاكات جسيمة" بشكل منهجي ضد المدنيين في قمعها حركة الاحتجاجات منذ ثمانية أشهر. ودعت في تقريرإلى "تجميد عضوية سورية". كما طالبت الأمم المتحدة بفرض حظرعلى الأسلحة وكذلك عقوبات على أعضاء في النظام. وذكرت مسؤولة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة ساره ليا ويتسون أن "حمص نموذج مصغريدل على مدى قسوة الحكومة السورية". وأضافت "على الجامعة العربية أن تخبرالرئيس بشارالأسد بأن خرق الاتفاق مع الجامعة له تبعات وأن الجامعة تساند الآن تحرك مجلس الأمن من أجل وقف القتل". وأكدت هيومن رايتس أنها "وثقت عشرات الوقائع حيث هاجمت قوات الأمن والميليشيات التي تساندها الحكومة تظاهرات سلمية في الأغلب الأعم". ووصف أحد الشهود التعذيب الذي تعرض له قائلا "نقلوني إلى مكان أحسست أنه حجرة كبيرة فيها الكثير من الناس. كنت معصوب العينين لكن سمعت الناس حولي يصرخون ويتوسلون في طلب المياه. كنت أسمع صوت صواعق كهرباء وأوامر من المحققين بتعليق الناس من أيديهم" كما جاء في التقرير.
وفي سياق متصل طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية داعيا الدول الأعضاء إلى "سحب سفرائها من دمشق". وقال على هامش مؤتمر بعنوان "الديمقراطية والمستقبل" الذي انعقد أمس في مقرمجلس النواب الإيطالي بروما إنه "ينبغي إظهار غضب العرب على نظام يشن حربا حقيقية ضد شعبه كما لو كان محتلا للبلاد".