أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الأسبوع الماضي، عن انقراض سمكة "جافا ستينغارس" كأول الأسماك البحرية المنقرضة نتيجة للنشاط البشري، إلى جانب التقارير عن تصاعد التأثيرات المناخية على أسماك المياه العذبة المقدمة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
كما أن ربع أنواع أسماك المياه العذبة المعروفة معرضة حاليًا لخطر الانقراض، حيث يتأثر 20% منها بشكل مباشر بتغير المناخ.
وتقول الرئيس المشارك للمجموعة المتخصصة في أسماك المياه العذبة التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، كاثي هيوز : "تشكل أسماك المياه العذبة أكثر من نصف أنواع الأسماك المعروفة في العالم، إن هذه الأنواع المتنوعة جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، وحيوية لمرونته. وهذا أمر ضروري لمليارات الأشخاص الذين يعتمدون على النظم البيئية للمياه العذبة".
من ضفاف الأنهار النائية في أستراليا، إلى شواطئ البحيرات الأمريكية وشواطئ تايلاند، تتزايد حالات نفوق الأسماك الجماعية في جميع أنحاء العالم. في حين أن هذا يحدث بشكل طبيعي في أعقاب الأحداث المناخية القاسية، وتسببنا نحن البشر في تلك الظواهر الجوية المتطرفة، وتشمل الأنواع المعرضة للخطر سمك السلمون الأطلسي ذو القيمة العالية.
"لتجنب أزمة الانقراض هذه، يجب على مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن تتبنى قانون استعادة الطبيعة الذي طال انتظاره والذي يتضمن هدفًا لاستعادة 25 ألف كيلومتر من الأنهار المتدفقة بحرية - وهو أمر حيوي لسمك السلمون والأسماك المهاجرة الأخرى".
وأشارت عالمة الأحياء في مجال الحفظ في جامعة تشارلز داروين، جوليا كونستانس، إلى أن "الصيد المكثف وغير المنظم بشكل عام هو على الأرجح التهديد الرئيسي الذي يؤدي إلى استنزاف "جافا ستينغارس"".
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية أن الصناعات المستفيدة من هذه الممارسات متهمة بعدم الشفافية بشأنها، إذ أن مثل هذه المواقف التي لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم هي بالضبط ما أدى إلى مثل هذه التوقعات المحفوفة بالمخاطر بالنسبة لعدد كبير جدًا من أنواع الأسماك والكثير من الحياة على الأرض.