أجرت كوريا الشمالية أول اختبار لصاروخ بالستي عابر للقارات منذ خمسة أشهر. ومن المرجح أن تطلق صاروخًا تطويريًا، وهو سلاح أكثر مرونة، حيث تتوعد برد فعل قوي ضد تحركات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لتعزيز خطط الردع النووي الخاصة بهما.

بينما وصفت حكومة كوريا الجنوبية الصاروخ الذي تم اختباره بأنه سلاح يعمل بالوقود الصلب، في إشارة محتملة إلى الصاروخ الكوري الشمالي المتنقل «Hwasong-18 ICBM» الذي يعمل بالوقود الصلب المدمج فيه، لجعل اكتشافه أكثر صعوبة على الخصوم من اكتشاف الأسلحة التي تعمل بالوقود السائل. وقد وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في السابق، صاروخ «هواسونغ-18» بأنه أقوى سلاح في قواته النووية.



وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ الكوري الشمالي طار لمسافة نحو 1000 كيلومتر (620 ميلا) قبل أن يسقط في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. وأضاف أن الصاروخ أُطلق من زاوية مرتفعة، في محاولة واضحة لتجنب الدول المجاورة. وأفاد النائب الياباني ماساهيسا ساتو، نقلا عن وزارة الدفاع اليابانية، بأن الصاروخ ارتفع إلى علو يصل إلى 6000 كيلومتر (3730 ميلا).

ومنذ 2017، أجرت كوريا الشمالية عددًا كبيرًا من اختبارات الصواريخ البالستية العابرة للقارات، في محاولة لاكتساب القدرة على شن ضربات نووية على البر الرئيسي للولايات المتحدة. ولكن كل اختباراتها السابقة قبل إطلاق «هواسونغ-18» في أبريل كانت تشتمل على صواريخ بالستية عابرة للقارات تعمل بالوقود السائل، التي تحتاج إلى تزويدها بالوقود قبل الإطلاق، ولا يمكنها البقاء مملوءة بالوقود فترات طويلة.