يحتفي مهرجان الرياض للمسرح في دورته الأولى برائد المسرح السعودي، محمد العثيم نظير إسهاماته المسرحية الرائدة، من خلال عرض مسرحية من تأليفه، وإقامة معرض فني خاص بمسيرته الفنية.

ويتضمن المعرض الفني، مجموعة من مؤلفاته وأشعاره الصوتية والمكتوبة إلى جانب الدروع والشهادات التكريمية التي حصل عليها أثناء مسيرته، إلى جانب فيلم يحكي سيرته وتاريخه الفني، حيث قدم خلاله أصدقاؤه وزملاؤه شهادات أظهرت عراقة الراحل، فيما تحدث المشاركون في الفيلم عن تاريخه العلمي وكيفية استهلال سيرته المهنية وشغفه بالمسرح والكتابة.

كما تم الحديث عن جودة إنتاجه الفني وغوصه في العمق التراثي.



وشكل الراحل محمد العثيم خلال الخمسين عاماً الماضية ظاهرة ثقافية وفنية وفكرية متفردة في سماء الإبداع في المملكة العربية السعودية ككاتب وشاعر أضفى على الفن ثقافة استثنائية راقية فيما تتميز النصوص المسرحية للراحل بارتكازها على استلهام التراث والأسطورة والطقس المسرحي من خلال توظيفها فيما يريد الوصول إليه إلى جانب استلهام التراث العربي والإسلامي والموروث الشعبي السعودي.

المسرح بوابة الفن

وحرص العثيم خلال مشواره الفني على تحسس خطواته الإبداعية، واختيار كل ما هو أفضل لتقديمه للجمهور، حيث كان يرى أن المسرح هو بوابة الفن التي يمكنه من خلالها عرض إبداعاته وكتاباته الفنية، لذلك كرس الكثير من وقته للكتابة المسرحية، لقدم 45 عملاً مسرحياً ناجحاً على مدار 33 عاما وكان أول مـن كـتـب مسرحيـة لمهرجـــــان ســوق عكاظ في أول دورة للمهرجان، حملت عنــوان (امرؤ القيس).

يُذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق الأربعاء الماضي برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وبتنظيمٍ من هيئة المسرح والفنون الأدائية، يهدف إلى تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي عبر حزمةٍ من العروض المسرحية السعودية لدعم الإنتاج المحلي للمسرح.

ويستضيف المهرجان الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض؛ دولة تونس كضيف شرف هذا العام، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.