مع تزايد نشر وظائف وهمية بأسماء جهات حكومية وشبه حكومية كبيرة، ومع وصول المحتالين لسير ذاتية لباحثين عن وظائف، وانتحال صفة أي جهة اعتبارية سواء حكومية أو خاصة، أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الأحساء للتحكيم التجاري، المستشار القانوني، المحامي الدكتور يوسف الجبر لـ«الوطن»، أن هذه السلوكيات مجرّمة بالنظام، وقد صدر لأجلها نظام مكافحة الاحتيال المالي وخيانة الأمانة، حيث إنها وسيلة للاستيلاء على مال الغير باستعمال الحيلة والخداع، كما في هذه الإعلانات المشبوهة. وقد نصت المادة الأولى على أنه (يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سبع سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على 5 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل من استولى على مال للغير دون وجه حق بارتكابه فعلاً (أو أكثر) ينطوي على استخدام أيٍّ من طرق الاحتيال، بما فيها الكذب، أو الخداع، أو الإيهام). جمع بيانات الباحثين عن عمل
وظهر في الفترة الأخيرة العديد من الإعلانات، والمجموعات الخاصة بالتوظيف على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر إعلانات وظيفية للعديد من الجهات، بما فيها جهات حكومية وشبه حكومية، بالإضافة إلى مئات الإعلانات للجهات الخاصة، يطلب من خلالها المعلن الحصول على بيانات خاصة بالباحثين عن العمل وسيرهم الذاتية، حيث بدأ العديد من الجهات التحذير من بعض تلك الإعلانات والتي تنتحل صفة جهات رسمية واعتبارية، كان آخرها انتحال إعلان وظيفي لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة» أصدرت على أثره تحذيرا رسميا من التعامل مع ذلك الإعلان، كما اشتكى باحثون عن عمل من تواصل أشخاص معهم يدعون أنهم مسؤولو توظيف بوزارة حكومية ينتظرون توقيعهم على عقود وظيفية برواتب ومميزات عالية، من خلال الدخول على رابط محدد بوقت معين، لدفع الباحث عن العمل على سرعة التوقيع والموافقة على العقد المرسل، والذي يتطلب إدخال رموز خاصة تصل إلى رقم الهاتف، حيث يشتكي الباحثون عن العمل من جمع بياناتهم واستغلالها من قبل أشخاص وجهات مشبوهة يستخدمون الإعلانات الوظيفية للاحتيال.
رسائل احتيالية
أبان فراس العويفير «الخبير في الموارد البشرية»، بأن ناشري تلك الإعلانات الوهمية يسعون إلى جمع بيانات بطريقة مشبوهة، وفي هذا الوقت له أهمية كبرى، خصوصاً لبعض الجهات سواء تسويقية أو إحصائية ويصل الأمر إلى احتيالية، مؤكدًا على ضرورة البعد كل البعد عن التعامل مع رسائل «واتس آب» لإرسال السير الذاتية، أو الإيميلات التي لا يكون المستضيف للإيميل موقع الشركة نفسها -قدر الإمكان-، وألا تحتوي السيرة الذاتية أو طلب التوظيف على بعض المعلومات لصاحب العمل، ومن بينها: رقم الهوية الوطنية، فهي غير ضرورية في مرحلة البحث عن عمل، والأهم من ذلك وذاك عدم مشاركة أي رمز أو كود يصل إلى الجوال مع منسق الوظائف؛ لاحتمالية أن تكون رسالة احتيالية تتكبد من ورائها المتاعب.
مصادر الإعلان
أضاف العويفير، يجب على الباحث عن العمل ليتمكن من معرفة الإعلانات الوظيفية المحتالة، معرفة مصادر الإعلان عن الوظائف، أو من شخص معروف أو غير معروف، وموقع رسمي أو من المواقع الإعلانية غير المتخصصة بالوظائف، وبشكل عام، البعد عن أي موقع لا تعرف مصدره، ومن أسباب ظهور هذا النوع من الاحتيال ضعف الوازع الديني والاجتماعي، واستغلال حاجة طالب العمل للوظيفة لتحقيق أهداف شخصية أو تجارية على حساب من يبحث عن عمل.
رسوم لإكمال الطلب
أشار مرتضى اليوسف «خبير بالموارد البشرية والإرشاد المهني»، إلى أن الهدف من انتحال أسماء جهات حكومية أو شبه حكومية كبرى هو جمع أكبر قدر ممكن من البيانات الخاصة بالمرشحين، ومن ثم ممارسة عمليات النصب والاحتيال من خلال تقديم عروض وظيفية وهمية تهدف إلى جر الباحث عن عمل إلى دفع مبلغ رمزي كرسوم لإكمال الطلب مثلاً، والحصول على الوظيفة المزعومة، ويجب على الباحثين عن العمل تمييز الإعلانات الوظيفية الوهمية من خلال التأكد من المواقع الرسمية للجهات المُعلنة للشواغر، حيث كثير من الجهات تتيح للباحثين عن عمل التقدم على الوظائف الشاغرة لديها من خلال مواقعها الإلكترونية، كما أيضاً بإمكان الباحث عن عمل التأكد من خلال التواصل مع الجهة عبر قنواتها المختلفة أو من خلال مواقع خاصة بالتوظيف تحظى بثقة كثير من المتابعين.
رواتب فلكيةأرجع اليوسف، سبب ظهور هذا النوع من الاحتيال، حيث يستغل المحتالون حاجة الباحثين عن عمل، والتي قد تكون دافعهم الرئيسي للتقديم على أي إعلان وظيفي، لذا كثير من المحتالين يذكرون رواتب فلكية في إعلاناتهم الوظيفية الوهمية حتى يستطيعون من خلالها تحفيز المرشحين على مشاركة بياناتهم، ويحتاج الباحث عن عمل إلى مهارات البحث والتأكد وأيضاً الوعي التقني حتى لا يقع ضحية عملية النصب والاحتيال.
غسل أموال
بدوره، قال المهندس محمد الناصر «تقني متخصص في تقنية المعلومات»: من الناحية التقنية، وقوع سيرتك الذاتية في قبضة جهة احتيالية، هذا يشير إلى إدراج معلوماتك الشخصية مباشرة في قاعدة بيانات ضخمة، تتبع جهات احتيالية، مما يعني أنك داخل جدولة، وما هي إلا أيام وتبدأ الاتصالات تنهال بمبررات مختلفة ورسائل بروابط خداعية، محذرًا بقوله: ما حصل لبياناتك الشخصية ما هو إلا البداية في حكاية أكبر هدفها ما تحتويه حساباتك البنكية من أموال أو باستخدامها في عمليات غسل الأموال، والحل لتلك المشكلة يتمثل في أن الوقاية بإبقاء البيانات الحساسة بعيدًا عن الجهات المشبوهة، يعتبر خط الدفاع الأول، ولهذا تبرز أهمية معرفة الشخص بسياسات حماية البيانات الشخصية، وعمليًا تأكد أن الجهات الرسمية لن تطلب منك كلمات المرور أو رموز العمليات المالية فهي بمثابة التوقيع وملك لك فقط.
اختراق الهاتف
أضاف هاني الحمود «تقني متخصص في البرمجيات الحاسوبية»، إلى أن «الهاكرز»، يستفيدين من إعلانات الوظائف الوهمية، ومن خلالها يدخلون عبر روابط مشبوهة، والوصول إلى الحسابات البنكية، ويستهدف المحتال من السيرة الذاتية الوصول إلى الهوية الوطنية، والهاتف المحمول، وقد تكون فرصة لاختراق الهاتف الجوال، واستخدام الحسابات الشخصية «الرسمية»، كموقع «أبشر»، وانتحال الشخصية لأغراض أخرى، مؤكدًا إلى أهمية التواصل الهاتفي مع الجهة المعنية لأكثر مأمونية من التواصل الإلكتروني في وقتنا الحالي، والتوقف التام عن استخدام أرقام الأكواد والتحقق إلا بعد التأكد من المصدر.
وظهر في الفترة الأخيرة العديد من الإعلانات، والمجموعات الخاصة بالتوظيف على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر إعلانات وظيفية للعديد من الجهات، بما فيها جهات حكومية وشبه حكومية، بالإضافة إلى مئات الإعلانات للجهات الخاصة، يطلب من خلالها المعلن الحصول على بيانات خاصة بالباحثين عن العمل وسيرهم الذاتية، حيث بدأ العديد من الجهات التحذير من بعض تلك الإعلانات والتي تنتحل صفة جهات رسمية واعتبارية، كان آخرها انتحال إعلان وظيفي لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة» أصدرت على أثره تحذيرا رسميا من التعامل مع ذلك الإعلان، كما اشتكى باحثون عن عمل من تواصل أشخاص معهم يدعون أنهم مسؤولو توظيف بوزارة حكومية ينتظرون توقيعهم على عقود وظيفية برواتب ومميزات عالية، من خلال الدخول على رابط محدد بوقت معين، لدفع الباحث عن العمل على سرعة التوقيع والموافقة على العقد المرسل، والذي يتطلب إدخال رموز خاصة تصل إلى رقم الهاتف، حيث يشتكي الباحثون عن العمل من جمع بياناتهم واستغلالها من قبل أشخاص وجهات مشبوهة يستخدمون الإعلانات الوظيفية للاحتيال.
رسائل احتيالية
أبان فراس العويفير «الخبير في الموارد البشرية»، بأن ناشري تلك الإعلانات الوهمية يسعون إلى جمع بيانات بطريقة مشبوهة، وفي هذا الوقت له أهمية كبرى، خصوصاً لبعض الجهات سواء تسويقية أو إحصائية ويصل الأمر إلى احتيالية، مؤكدًا على ضرورة البعد كل البعد عن التعامل مع رسائل «واتس آب» لإرسال السير الذاتية، أو الإيميلات التي لا يكون المستضيف للإيميل موقع الشركة نفسها -قدر الإمكان-، وألا تحتوي السيرة الذاتية أو طلب التوظيف على بعض المعلومات لصاحب العمل، ومن بينها: رقم الهوية الوطنية، فهي غير ضرورية في مرحلة البحث عن عمل، والأهم من ذلك وذاك عدم مشاركة أي رمز أو كود يصل إلى الجوال مع منسق الوظائف؛ لاحتمالية أن تكون رسالة احتيالية تتكبد من ورائها المتاعب.
مصادر الإعلان
أضاف العويفير، يجب على الباحث عن العمل ليتمكن من معرفة الإعلانات الوظيفية المحتالة، معرفة مصادر الإعلان عن الوظائف، أو من شخص معروف أو غير معروف، وموقع رسمي أو من المواقع الإعلانية غير المتخصصة بالوظائف، وبشكل عام، البعد عن أي موقع لا تعرف مصدره، ومن أسباب ظهور هذا النوع من الاحتيال ضعف الوازع الديني والاجتماعي، واستغلال حاجة طالب العمل للوظيفة لتحقيق أهداف شخصية أو تجارية على حساب من يبحث عن عمل.
رسوم لإكمال الطلب
أشار مرتضى اليوسف «خبير بالموارد البشرية والإرشاد المهني»، إلى أن الهدف من انتحال أسماء جهات حكومية أو شبه حكومية كبرى هو جمع أكبر قدر ممكن من البيانات الخاصة بالمرشحين، ومن ثم ممارسة عمليات النصب والاحتيال من خلال تقديم عروض وظيفية وهمية تهدف إلى جر الباحث عن عمل إلى دفع مبلغ رمزي كرسوم لإكمال الطلب مثلاً، والحصول على الوظيفة المزعومة، ويجب على الباحثين عن العمل تمييز الإعلانات الوظيفية الوهمية من خلال التأكد من المواقع الرسمية للجهات المُعلنة للشواغر، حيث كثير من الجهات تتيح للباحثين عن عمل التقدم على الوظائف الشاغرة لديها من خلال مواقعها الإلكترونية، كما أيضاً بإمكان الباحث عن عمل التأكد من خلال التواصل مع الجهة عبر قنواتها المختلفة أو من خلال مواقع خاصة بالتوظيف تحظى بثقة كثير من المتابعين.
رواتب فلكيةأرجع اليوسف، سبب ظهور هذا النوع من الاحتيال، حيث يستغل المحتالون حاجة الباحثين عن عمل، والتي قد تكون دافعهم الرئيسي للتقديم على أي إعلان وظيفي، لذا كثير من المحتالين يذكرون رواتب فلكية في إعلاناتهم الوظيفية الوهمية حتى يستطيعون من خلالها تحفيز المرشحين على مشاركة بياناتهم، ويحتاج الباحث عن عمل إلى مهارات البحث والتأكد وأيضاً الوعي التقني حتى لا يقع ضحية عملية النصب والاحتيال.
غسل أموال
بدوره، قال المهندس محمد الناصر «تقني متخصص في تقنية المعلومات»: من الناحية التقنية، وقوع سيرتك الذاتية في قبضة جهة احتيالية، هذا يشير إلى إدراج معلوماتك الشخصية مباشرة في قاعدة بيانات ضخمة، تتبع جهات احتيالية، مما يعني أنك داخل جدولة، وما هي إلا أيام وتبدأ الاتصالات تنهال بمبررات مختلفة ورسائل بروابط خداعية، محذرًا بقوله: ما حصل لبياناتك الشخصية ما هو إلا البداية في حكاية أكبر هدفها ما تحتويه حساباتك البنكية من أموال أو باستخدامها في عمليات غسل الأموال، والحل لتلك المشكلة يتمثل في أن الوقاية بإبقاء البيانات الحساسة بعيدًا عن الجهات المشبوهة، يعتبر خط الدفاع الأول، ولهذا تبرز أهمية معرفة الشخص بسياسات حماية البيانات الشخصية، وعمليًا تأكد أن الجهات الرسمية لن تطلب منك كلمات المرور أو رموز العمليات المالية فهي بمثابة التوقيع وملك لك فقط.
اختراق الهاتف
أضاف هاني الحمود «تقني متخصص في البرمجيات الحاسوبية»، إلى أن «الهاكرز»، يستفيدين من إعلانات الوظائف الوهمية، ومن خلالها يدخلون عبر روابط مشبوهة، والوصول إلى الحسابات البنكية، ويستهدف المحتال من السيرة الذاتية الوصول إلى الهوية الوطنية، والهاتف المحمول، وقد تكون فرصة لاختراق الهاتف الجوال، واستخدام الحسابات الشخصية «الرسمية»، كموقع «أبشر»، وانتحال الشخصية لأغراض أخرى، مؤكدًا إلى أهمية التواصل الهاتفي مع الجهة المعنية لأكثر مأمونية من التواصل الإلكتروني في وقتنا الحالي، والتوقف التام عن استخدام أرقام الأكواد والتحقق إلا بعد التأكد من المصدر.