تعاضدت زيادة أعداد المضامير المخصصة للمشي في مدينة سيهات مع دخول الأجواء الشتوية اللطيفة لإغراء مزيد من الراغبين في ممارسة رياضة المشي، حيث لم تعد الأرصفة الواسعة في المدينة مجرد محطات للعبور، بل صارت تحتضن فعاليات وأنشطة مختلفة، أبرزها المشي الذي بدا كأنه في موسم الانتعاش حاليا تبعا لحالة الطقس المناسبة.

وتشهد مدينة سيهات إقبالا مجتمعيا كبيرا على الأرصفة الخضراء التي ضمت مضامير المشاة مع ارتفاع عددها، حيث تم تدشين الممشى الرابع فيها، بعد ممشى كورنيش الغدير وممشى حي الخليج الأول والممشى الصخري في المتنزه العام للمدينة، وصولا إلى تدشين ممشى حي الخليج الثاني، بعد توقف استمر قرابة السنتين، ليرتفع بذلك عدد مضامير المشاة في المدينة الواقعة وسطا بين محافظة القطيف ومدينة الدمام على مساحة تبلغ نحو 561 هكتارًا.

مبادرة تواكب مبادرة


جاءت مبادرة تدشين مضامير المشاة مواكبة لمبادرة السعودية الخضراء، ومشاريع «أنسنة المدن» التي توليها أمانة المنطقة جلّ اهتمامها، حيث عملت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على إنشاء عدد من المضامير المخصصة للمشي حول المباني العامة والحدائق، تتوافر فيها الإضاءة والتشجير والأرصفة، وكذلك الجلسات، مع زيادة المساحات الخضراء داخل المنطقة ومحافظاتها.

وشهدت هذه المضامير نشاطا ملحوظا من جميع فئات المجتمع، الممارسين لرياضة المشي، تزامنا مع تغير الأجواء إلى الشتوية، ما حفّز عددا أكبر من الناس على تغيير أسلوب ونمط حياتهم التقليدي إلى الأسلوب الصحي.

وأكد عدد من مرتادي المضامير وممارسي الرياضة أن فصل الشتاء يعد فرصة مناسبة لممارسة المشي، وأن وجود الأماكن المهيأة لذلك أسهم بشكل كبير في ارتفاع عدد الممارسين.

ثقافة المشي

أوضحت مؤسسة فريق مشاة سيهات النسائي، خيرية الحكيم، أن زيادة مضامير المشي وتهيئتها كانتا سببين رئيسين في زيادة ثقافة المشي، وأسهمتا في رفع مستوى الوعي والاهتمام بالصحة العامة للإنسان، بالإضافة لدورهما في الدعم النفسي، والقضاء على الاكتئاب والتخفيف من الضغوط.

وقالت: «رياضة المشي هي الرياضة المتصدرة في قائمة الرياضات الصالحة لجميع الأعمار وجميع الفئات، حيث لا توجد فئة عمرية محددة لها، بل يمكن لكبار السن والنساء والأطفال ممارستها».

بدوره، لفت المواطن هاني الحكيم إلى أن زيادة المساحات الخضراء في المدينة، وكذلك زيادة مضامير المشاة، تعدان عاملي جذب سياحي للوافدين والمقيمين في المنطقة، حيث تشهد الحدائق والمضامير في سيهات مشاركة المواطن وغير المواطن في رياضة استطاعت تقريب الجميع.

مسافات

يبلغ طول الممشى الجديد (ممشى حي الخليج 2) 650 مترا، بعرض 80 مترا، وهو يقع في منتصف الحي.

في المقابل، سبق أن أنشأت البلدية الممشى الأول بطول 1500 متر، الذي يقع على امتداد الشارع العام للجهة الشمالية من حي الخليج.

بينما يقع الممشى الرئيس في المدينة على امتداد واجهتها البحرية في كورنيش الغدير، ويقارب طوله 800 متر، وعرضه 60 مترا.

أما الممشى الصحي الواقع في متنزه سيهات فيبلغ طوله 54 مترا، وبعرض 3.5 أمتار.

وجاء تصميم الممشى الصحي بمضمارين متقابلين، كل مضمار به 5 مسارات ملونة، تضم مجموعة من الحجر المر والرخام التي تسهم في إزالة الطاقة السلبية، وتنشيط الدورة الدموية، وتنقية الهالة الجسدية.