تضافر الجهود
يهدف مشروع النظام إلى تحقيق تشغيل قياسي يتلاءم مع معايير الجودة المطبقة، ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية في إدارة عمليات الإخلاء الطبي، وزيادة فاعلية السياسات العامة ذات الصلة بالإخلاء الطبي وتضافر الجهود بين الجهات العامة والخاصة بما يحقق الحوكمة الفاعلة، فيما يهدف المشروع إلى المساهمة في تعزيز الصحة العامة للمجتمع، وتنمية المهارات والكفاءات الوطنية وتطوير مستواها وزيادة مشاركتها في أعمال الإخلاء الطبي وإيجاد المناخ المناسب للمنافسة العادلة والفاعلة لنشاطات الإخلاء الطبي.
تعزيز التعاون
من ضمن أهداف مشروع النظام تحفيز سوق الإخلاء الطبي، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في هذا القطاع واستقطاب الشركات الدولية الرائدة في المجالات ذات الأولوية ورفع مستوى عمل منظومة المؤسسات والشركات الوطنية.
ويهدف المشروع أيضًا إلى توظيف التقنية الحديثة في تنفيذ أعمال الإخلاء الطبي ومراقبتها، وضمان تسهيلها في تعزيز الجودة الصحية، إضافة إلى وضع معايير لمتابعة مؤشرات أداء أعمال الجهة المختصة وخططها التي تكفل تطوير أدائها وخدماتها ولها التنسيق في هذا الشأن مع من ترى من الجهات ذات الصلة باختصاصاتها.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مراكز الإخلاء الطبي العالمية، والمنظمات الإقليمية والدولية، وبيوت الخبرة المتخصصة داخل المملكة وخارجها.
المشاركات الداخلية
يعتبر الإخلاء الطبي الجوي من أهم القطاعات في العالم والذي به تقصر المسافات وتنقذ أرواح لا سيما إذا كان ذلك التحرك في الوقت المناسب وبكفاءة عالية ومن هذا المنطلق جاءت اللبنة الأولى للإخلاء الطبي الجوي بالإدارة العامة للخدمات الصحية بوزارة الدفاع في عام 1400، بشراء أول طائرة من نوع ( جي 2) تتسع لنقل خمسة مرضى في آن واحد بالإضافة إلى حاضنة أطفال وبعدها توالت التطورات حتى وصلت إلى ما هي عليه من تقدم اليوم.
وتقوم إدارة الإخلاء الطبي الجوي بتلبية النداءات العاجلة لنقل المرضى للعلاج إلى مستشفيات المتخصصة في المدن الرئيسية بالمملكة ونقل الفرق الطبية والإسناد في حالات الكوارث الطبيعية ومساندة القوات المسلحة بإخلاء المصابين عند الحاجة ونقل الأعضاء الحية من مراكز التبرع وخدمة حجاج بيت الله وضيوف الرحمن في مواسم الحج.
حملات الإغاثة
بتوجيه من حكومة المملكة لتخفيف معانات المحتاجين في الدول العربية والإسلامية فقد شاركت طائرات الإخلاء الطبي الجوي في نقل المصابين والمرضى من فلسطين ورحلات الإغاثة إلى العراق وأفغانستان والجزائر والسودان والبوسنة والهرسك، وفي وقت شُلت حركة الطيران في العالم كله وخوت المطارات من مرتاديها وتقطعت السبل بالركاب خلال تفشي جائحة كوفيد في أقطار المعمورة وصلت طائرات الإخلاء الطبي الجوي إلى حيث لا يصل الآخرون وتمكن أسطول الإخلاء الطبي الجوي من إتمام نقل المرضى بساعات طيران متواصلة داخل مدن المملكة ودول العالم أثناء فترة حظر الطيران.
خاصة وحكومية
مناطقيا.. ومنذ بداية العام الجاري 2023، حتى الآن، نسّق تجمع الشرقية الصحي، 136 حالة إخلاء جوي على مستوى المنطقة الشرقية، حيث تم استقبال 20 حالة من خارج المملكة ونقلها للمنطقة الشرقية، إضافةً لنقل 3 حالات من المنطقة الشرقية إلى خارج المملكة.
وشملت المستشفيات التابعة للتجمع والمستقبلة لحالات الإخلاء الجوي: مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الذي استقبل 37 حالة إخلاء جوي، ومجمع الدمام الطبي 22 حالة، ومستشفى الولادة والأطفال بالدمام 9 حالات، ومستشفى القطيف المركزي 3 حالات، ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب 4 حالات، إضافةً لمستشفى العيون التخصصي بالظهران الذي استقبل حالة واحدة فقط. كما قام تجمع الشرقية الصحي بتنسيق 35 حالة إلى مستشفيات القطاع الخاص، و25 حالة إلى المستشفيات الحكومية الأخرى بالمنطقة.