سلطت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «cop28» الذي يعقد في مدينة إكسبو دبي، الضوء على مختلف المبادرات القائمة حاليا في المملكة في خطوة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز جهود العمل المناخي. وتشارك المملكة في مؤتمر الأطراف «cop28» بجناح «معرض مبادرة السعودية الخضراء» والجناح السعودي في المنطقة الزرقاء الذي يضم سلسلة متنوعة من الحوارات والجلسات التي تتناول أهم موضوعات التغير المناخي والانتقال إلى قطاعات خضراء خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث ضم جناح المنطقة الزرقاء حوالي 24 ورشة عمل حتى الآن بمشاركة واسعة تصل إلى 40 متحدثا من الخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات.

شاركت المملكة بجلسات حوارية مختلفة لمناقشة الحلول ذات العلاقة بتخفيض الانبعاثات وتحول الطاقة، منها التركيز على دور تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في تعزيز الحلول المناخي، ودور المعادن في تحولات الطاقة وتسريع وتيرة خفض الانبعاثات في المملكة.

وتعمل المملكة بشكل دؤوب على عدة جبهات لقيادة العمل المناخي الطموح على المستوى الوطني وداخل المنطقة، وسلطت مشاركتها الضوء كذلك على هذه القيادة في الجلسات الجانبية التي عقدتها في مؤتمر الأطراف بدبي لإظهار جهودها في العمل المناخي وقيادة حلول المستقبل.


وتشارك المملكة بمشاريع رائدة قائمة حاليا في السعودية تحت مظلة «مبادرة السعودية الخضراء» ويصل عددها إلى أكثر من 22 مبادرة من مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية لتعزيز التنوع الحيوي واستغلال الموارد وتحويلها إلى طاقة صديقة للبيئة ومكافحة الجفاف والحد من فقر الأمن الغذائي.

وفي هذا السياق، يشارك المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بسبع مبادرات وأهمها مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة، وتشارك المؤسسة العامة للري بمبادرة زراعة 2 مليون شجرة بحلول عام 2030 لتعزيز الغطاء النباتي والتنوع الحيوي في المنطقة، ويشارك المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بنحو ست مبادرات.

الأمن الغذائي

كما يشارك تحت مضلة مبادرة السعودية الخضراء، المركز الوطني للأرصاد، بعدد من البرامج، كالبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، والذي يهدف إلى زيادة الهاطل المطري والتخفيف من الجفاف، إلى جانب مشاركة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الذي يشارك بثلاث مبادرات تهدف وصول المناطق المحمية إلى 30% من مساحة المملكة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى مشاركة مبادرة التوعية البيئية التي تهدف لرفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع.