هل - فعلا - ثمة من يحتاج كل هذه الحزمة من التعليمات، والموجة من العقوبات، والمجموعة من التحذيرات، كي يحافظ على الأرض، والطبيعة؟!.
هذه أرضك، عِرضك، شرفك، الاعتناء بها ليس فضلا، بل واجبا يدل على إنسانية، وعقل، وحضارة.
(2)
الرقي، والحضارة، والإنسانية، والعقل، والشرع، والحكمة، تكون بالحفاظ على المقدرات، والمكتسبات. وأقصى دركات الجهل، وأقبح صور التخلف تكون في التخريب وعدم احترام المكان، والبيئة، والجمال.
(3)
تلويث المتنزهات الطبيعية - التي تصمد لأشهر قليلة -، واقتحام السيول، والتجمعات المائية، والاحتطاب الجائر، حرب «قذرة» على الإنسان قبل الأرض، وجرائم تستوجب أقصى العقوبات السريعة الرادعة.
(4)
من المؤسف أن تضطر «السلطات» لإجراءات صارمة لإنقاذ البيئة من «معدومي» الحكمة الذين يلوثون المكان، والأكثر أسفا حين لا ينهض المواطن بمسؤولياته ويتعاون مع الجهات المختصة بالتوعية والإبلاغ عن كل من تسول له نفسه تخريب البيئة، في بلد مناخه قاري ويحتاج لتكاتف للحفاظ على الأرض التي تحيط بها المخاطر من كل جانب، بل ويقاتل «المتحضرون» من أجل الحفاظ عليها.
(5)
الأرض تقاتل من يقاتلها، حيث إن الأمة التي لا تهتم لأرضها فإنها تدمّر مستقبلها، وصحتها، وأجيالها، والمتأمل يجد أن الاضطرار لإنشاء «أمن بيئي» و«محميات» يعني أن موقفنا سيكون محرجا أمام أجيال قادمة لا شك في أنها ستكون على مستوى عال من المعرفة والتحضر.
(6)
من أجل البيئة، والأرض، والإنسان، أرجو أن يكون لدينا يوم بلا سيارات، وشهر «شتوي» بلا رحلات برية، وإقرار مادة «البيئة» في التعليم.
(7)
من المعيب أن تكون بحاجة لتنبيه وتوعية وتحذير وعقوبة لكي تحافظ على أرضك!.