عقدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اليوم "الملتقى السعودي الرابع للتطوير المهني في القطاع الصحي"، بحضور الأمين العام للهيئة الأستاذ الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان وقادة القطاعات الاستراتيجية ذات العلاقة محليا وإقليميا وأكثر من 300 قيادي ومسؤول للجهات المقدمة للتطوير المهني وعدد من الممارسين الصحيين والمهتمين على مستوى المملكة.

وأكد الأمين العام للهيئة، في كلمته أثناء الملتقى، أن الهيئة تهدف إلى تطوير الأداء المهني الصحي وتعزيز تنمية القدرات وإثراء الفكر العلمي والتطبيق العلمي السليم للتخصصات الصحية، بالإضافة إلى مهام عدة من ضمنها وضع البرامج التخصصية المهنية بما في ذلك برامج التعليم الطبي المستمر.

وأضاف أن حياة الممارس الصحي هي رحلة مستمرة من التعلم تبدأ منذ الالتحاق بالكليات الصحية، واليوم نحن نسلك هذا المسار كجزء من رحلة التطوير المهني، ونؤكد أهمية هذا الدور للهيئة الذي سيتحقق بإذن الله بتعاون جميع الجهات التي تقدم التطوير المهني من خلال برامجها،


وأشار إلى أن الدور الأساسي للممارس الصحي هو بناء رحلته في التطوير المهني، بحيث يكون محور هذه العملية التعليمية، وهذا الدور ستقوم به الهيئة من خلال تمكين الجهات والممارسين الصحيين لرسم مساراتهم المهنية.

وأكد سعي الهيئة للارتقاء بمفهوم التطوير المهني كجزء رئيسي من الممارسة المهنية الصحية وتعزيز دور الجهات المقدمة للتطوير المهني المستمر كشريك رئيسي في الإسهام في تجويد كفاءة الممارس الصحي، بما يواكب رؤية 2030.

وشهد الملتقى 4 جلسات حوارية و11 ورشة عمل تناولت موضوعات مختلفة حول مفهوم التطوير المهني، وركزت على محاور التعلم والتعليم، القيادة والإدارة، والحلول والابتكار في التطوير المهني. كما ناقشت مستجدات التطوير المهني والتجارب على المستوى المحلي والدولي، بالإضافة إلى تعزيز القيم والمعارف اللازمة لبناء القدرات في ذات المجال، والفرص المبتكرة لمستقبل التطوير المهني بمشاركة متحدثين متخصصين محليا وعالميا.

وكرمت الهيئة الجهات المعتمدة بتميز لتقديم أنشطة وبرامج التطوير المهني المستمر، والبرامج المهنية المتخصصة التي تلبي احتياج القطاع الصحي، بالإضافة إلى عدد من الممارسين الصحيين لابتكارهم في مجال التعلم الذاتي. فضلاً عن تقديم جائزة "مستمر" للجهات التي تميزت بآلية تقديمها عبر منصة الهيئة للتطوير المهني "مستمر".

يذكر أن الهيئة اعتمدت أكثر من 300 جهة تقدم التطوير المهني المستمر للممارسين الصحيين في مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون ومنصات تعلم عالمية وفقاً لأفضل المعايير العالمية ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف نشاط وبرنامج تدريبي خلال العام الماضي.