أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" أمس القائمة الطويلة التي تتنافس على الجائزة في دورة العام 2012 وتضم 13 رواية اختيرت من بين 101 رواية مشاركة من 15 بلداً ونشرت في الأشهر الـ12 الماضية، ولم تضم القائمة أية أسماء سعودية.
وينتمي الكتاب المرشحون للقائمة الطويلة إلى سبع دول عربية هي مصر ولبنان والأردن وسورية والعراق والجزائر وتونس.
ومن الروايات المختارة للقائمة الطويلة لدورة العام 2012 رواية "النبطي" للروائي المصري يوسف زيدان الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 عن روايته "عزازيل" .
وأعرب رئيس لجنة التحكيم لدورة العام 2012 عن اعتقاده بأن الدورة الخامسة للجائزة العالمية للرواية العربية تنعقد في ظل ظروف استثنائية تتمثل بانتفاضات العديد من شعوب العالم العربي ضد أنظمة الاستبداد المتأصلة منذ عقود.
وأضاف أنه بدون الزعم بأن الروايات المرشحة لهذه الدورة تنبأت على نحو مباشر بالربيع العربي، فإن العديد منها قد صورت الأجواء الخانقة التي كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات، وأدخلت قارئها إلى العالم التحتي لأجهزة الشرطة السرية، مجسدة الظمأ إلى الحرية لدى العديد من أبطالها الرئيسيين أو الثانويين، ومنددة في الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة.
وقال: إن الجائزة التي تحتفل بعامها الخامس في 2012 اصبحت حدثاً ثقافياً رائداً في العالم العربي.
ومن جانبه، عبر رئيس مجلس الأمناء جوناثان تايلور عن سروره لتحقيق الجائزة أهدافها بعد مرور خمس سنوات من عمرها، مشيرا إلى أهمية النقلة الكبيرة التي حققتها في المشهد الروائي العربي؛ كونها شكلت حافزاً لكتابة الرواية بشكل أكثر كثافة.
وبينت رئيس برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي سلوى المقدادي أن الجهة التي تمول الجائزة العالمية للرواية العربية مازالت تجتذب اهتماماً عربياً وعالمياً بالأدب العربي، وهو ما يتضح من تتالي الدورات والترجمات للكتب المرشحة للجائزة لأكثر من 12 لغة.
يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية تمنح للنثر الروائي باللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب الستة الذين يصلون إلى القائمة القصيرة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز. ومن المقرر أن يعلن عن الفائز بالجائزة خلال حفل يقام في أبوظبي في السابع والعشرين من مارس المقبل ضمن أمسية معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وكان الروائي السعودي عبده خال نال الجائزة عن روايته "ترمي بشرر" عام 2010 ، فيما حصلت عليها الروائية السعودية رجاء عالم في دورتها الماضية عن روايتها "طوق الحمام" مناصفة مع المغربي محمد الأشعري عن روايته "القوس والفراشة".
وعلق أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن النعمي على غياب الرواية السعودية عن قائمة الجائزة لهذا العام بأن ذلك لا يعني ضعفا في المستوى، فهناك روايات سعودية جيدة، مبينا أن فوز الرواية العربية في أي بلد هو تأكيد على النضج الفني ومقاربة قضايا المجتمع.
ولفت إلى فوز الرواية السعودية بجائزة البوكر في العامين الماضيين، مضيفا أن خلو القائمة أمر طبيعي خاضع إلى ضوابط الاختيار.