يتعامد القمر فوق الكعبة المشرفة فجر غد في آخر تعامد له خلال العام الحالي، وتشير الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض إلى أن بداية الحدث ستكون بعد غروب شمس يوم الجمعة، حيث سيشرق القمر في سماء مكة المكرمة عند السادسة وأربع دقائق مساء وبعد ذلك يستمر في حركته عبر قبة السماء إلى أن يبلغ ميله عرض مكة ومتوسطي خط زوالها عند الساعة 12 و51 دقيقة و42  ثانية فجرا بالتوقيت المحلي ويكون وجه القمر مضاء بنسبة 99% وهو على بعد 402469.1 كيلومترا من الكعبة المشرفة.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن هذه الظاهرة الفلكية مهمة من جهتين الأولى تتمثل في تأكيد دقة الحساب الفلكي لحركة القمر ومعرفة موقعه الدقيقة في القبة السماوية، والثانية تحديد الاتجاه الدقيق للقبلة من أي مكان في العالم وذلك بالنظر إلى القمر في لحظة التعامد، فذلك الاتجاه هو اتجاه القبلة وهذه الطريقة مفيدة لدول الخليج العربي والعالم العربي وباقي مناطق العالم التي يكون فيها القمر مشاهدا في لحظة التعامد. أما بالنسبة للمناطق القريبة من مكة المكرمة مثل جدة والطائف وما حولها فهذه الطريقة غير قابله للتطبيق لأن القمر سيظهر قريبا جدا من كبد السماء.

وبين أبو زاهرة أن الموجودين في المسجد الحرام في لحظة التعامد سيشاهدون القمر في  منتصف السماء فوق رؤوسهم تماما، مشيرا إلى أن القمر سبق وتعامد فوق الكعبة المشرفة قبل أربعة أشهر في الساعة 09:55 صباح الخميس 25 رمضان، وكان عمر القمر حينئذ 25 يوما، ووجه القمر مضاء بنسبة 19%، والزاوية بينه مع الشمس 52 درجة، ويبعد عن الكعبة المشرفة 381 ألفا و761 كيلو مترا، كما كان مشاهدا في جميع أنحاء المملكة والمنطقة العربية.