كالعادة ـ بفضل الله ـ وبسلاسة تامة كما هو تاريخ مؤسسة الحكم في بلادنا، تم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد.. وهو الخبر المهم المتوقع والمنتظر، والذي استقبله السعوديون بثقة عالية، واطمئنان كبير، وسعادة غامرة.. حاملا على كتفيه تجربة ثرية في العمل السياسي والإداري تتجاوز خمسين سنة.
كان القرار حكيماً موفقاً، فالأمير سلمان ـ حفظه الله ـ أحد أبرز مهندسي مشروع التنمية في الداخل السعودي.. أكسبته السنوات الطويلة التي عمل خلالها ورافق فيها إخوانه ملوك هذه البلاد، رؤية سياسية فذة وحكمة متناهية.. فضلاً عن خبراته الإدارية المتراكمة حتى أصبح أحد أبرز المراجع الإدارية في المملكة العربية السعودية.. يُضاف لكل ما سبق إسهاماته المشهودة وبصماته الواضحة في المشروع التنموي في المملكة على مدى العقود الماضية.
شخصياً أعتقد أن وجود الأمير سلمان في ولاية العهد ضامن رئيس ودافع مهم لمسيرة الإصلاح التي يدير دفتها خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله.. إذ يتميز الأمير بحكمته وحنكته وبعد نظره.. ناهيك عن خبراته الطويلة في جميع الملفات المتعلقة بعملية الإصلاح.
على أي حال لن آتي بجديد اليوم؛ فكل ما ذكرته سابقاً يعرفه الكثيرون ويؤكدون عليه.. المهم في الأمر أن نبث خالص الدعاء لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ـ أن يوفقه الله في هذه المهمة الجسيمة.. وأن يُسهم ـ كما هو دائماً يحفظه الله ـ في تحقيق تطلعات الشعب السعودي الكريم.. حفظ الله بلادنا وأدام عزها.