يكتنف الغموض موعد ومكان التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بنقل السلطة في اليمن. ففيما ذكرت مصادر سياسية مطلعة أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني سيصلان في وقت متزامن لصنعاء للحصول على توقيع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أشارت مصادر أخرى إلى استمرار الخلافات بين طرفي الأزمة حول بعض التفاصيل الخاصة بالآلية التنفيذية.
على صعيد آخر حذرت مصادر عسكرية من نوايا الرئيس علي عبدالله صالح باقتحام الفرقة الأولى مدرع، الموالية لثورة الشباب السلمية التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر. وعززت قيادة الفرقة الحراسات المفروضة على المعسكر الرئيس لها والمناطق المحيطة به، خاصة تلك المقابلة لساحة التغيير وذلك كتدابير احترازية عقب الكشف عن محاولة لاغتيال الأحمر بسيارة مفخخة.
ميدانياً سقط قتيلان وعدد من الجرحى في قصف لقوات الجيش الموالي للرئيس صالح لقرى في منطقة أرحب، شمالي العاصمة صنعاء بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين قبليين، وأوضحت مصادر محلية أن معارك اندلعت صباح يوم أمس بين قبائل أرحب وقوات الحرس الجمهوري أثناء محاولة الأخيرة استحداث مواقع عسكرية خارج جبل الصمع الذي تتمركز فيه تلك القوات، وقالت إن رجال القبائل تمكنوا من دحر قوات الحرس.
وفي تطورات المواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة عاهم بمديرية كشر بمحافظة حجة، قالت مصادر في وزارة الدفاع إنه لا صحة لما تردد عن دعم الحرس الجمهوري للمقاتلين الحوثيين في هذه المواجهات، وقال مصدر عسكري إن وزارة الدفاع وقيادة الحرس الجمهوري لا يمكن أن يسمحا لأي كان باستخدام أسلحة منتسبي الحرس في الاعتداء على المواطنين ومهاجمة قراهم وتشريدهم من منازلهم سواء كانوا الحوثيين أو غيرهم من العناصر الخارجة عن القانون.
وفي شبوة، شرقي البلاد، تبنى تنظيم القاعدة مسؤولية اغتيال مدير عام وحدة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن المركزي بمدينة عدن العقيد علي الحجي، الذي قتل في تفجير سيارته قبل أكثر من أسبوع.
إلى ذلك قدر تقرير اقتصادي حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد اليمني منذ انطلاق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح منذ مطلع العام بأكثر من عشرة مليارات دولار أميركي.