أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لـ"الوطن" أنه" ما دام طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة يناقش في مجلس الأمن الدولي فإننا لن نذهب إلى أي مكان آخر"، مشيرا إلى أن اختلاف لجنة العضوية في مجلس الأمن حول الطلب الفلسطيني" لم يكن مفاجئا"، منوهاً إلى أن "بإمكان أي دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن تطلب التصويت على الطلب الفلسطيني حتى في ظل الخلاف القائم في لجنة العضوية".

ورداً على سؤال إذا ما كان الفلسطينيون سيتوجهون إلى الجمعية العامة للأمم لنيل مكانة دولة غير - عضو وهو ما تدعمه الكثير من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا؛ وهو ما يتطلب فقط نصف الأصوات زائداً واحد في الجمعية العامة التي يحظى الفلسطينيون فيها بدعم 130 دولة من أصل 193- أشار المالكي إلى أنه" إذا ما أغلق مجلس الأمن الموضوع فإن القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية ستحدد خياراتها وتقرر في أي اتجاه سوف تذهب".

وقال المالكي " منذ ذهابنا بطلب العضوية إلى مجلس الأمن فإننا كنا ندرك أن المعركة ستكون صعبة جداً وأنه حتى لو جلبنا 9 أو حتى 14 صوتاً في مجلس الأمن فإن الولايات المتحدة ستحبط الطلب من خلال الفيتو؛ وبالتالي الكل كان يعرف إلى أين تتجه الأمور خاصة في ظل التدخل الأميركي السافر في الموضوع للتأثير على مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولكننا أردنا من خلال الطلب أن نثبت بأن من حقنا أن تكون لنا دولة".

في الغضون يصل إلى المنطقة يوم السبت المقبل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل ليعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد قبيل الاجتماعات المنفصلة للجنة الرباعية على مستوى المندوبين مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وكبير المفاوضين الإسرائيليين المحامي إسحق مولخو يوم الاثنين.

إلى ذلك،حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) إن ما يزيد عن 80 مجمعّا سكنياً فلسطينياً يسكنها ما مجموعه 250000 فلسطينياً عرضة لعنف المستوطنين الإسرائيليين.

أمنياً، اعلن ناطق عسكري في بيان أن الجيش الإسرائيلي شن ليل الثلاثاء "الأربعاء" غارة جوية على قطاع غزة إثر سقوط صاروخ على جنوب إسرائيل. وزعم البيان أن "الجيش استهدف موقعاً يستخدم لنشاطات إرهابية في جنوب قطاع غزة وأصابه".