وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع تمتع الأسر بإجازة منتصف العام الدراسي التي يُقبل فيها الأطفال على استخدام الألعاب الإلكترونية والدخول للتطبيقات الرقمية المرتبطة بشبكة الإنترنت بالإضافة إلى المتاجر الإلكترونية والتي يقوم فيها بعض مطوّري المواقع والتطبيقات وصانعي الأجهزة بتصميم وتطوير خدمات تستهدف الأطفال بشكل خاص من خلال جمع ومعالجة بياناتهم الشخصية.
كما تأتي ضمن جهود سدايا في المحافظة على خصوصية الأطفال ومن في حكمهم وحماية حقوقهم فيما يتعلق بمعالجة بياناتهم الشخصية بأي وسيلة كانت، واحترام الحقوق الأساسية للأطفال وفق ما نصت عليه الأنظمة المعمول بها واتفاقيات حقوق الطفل لحمايتهم من الآثار السلبية المترتبة على معالجة بياناتهم بطريقة غير نظامية.
وأكدت سدايا أهمية بعض هذه المواقع والتطبيقات ودورها التربوي وفوائدها في تطوير المهارات وتنمية التفكير وبناء القدرات، وضرورة توعية الطفل بعدم الوصول لمواقع مشبوهة، وتحميل الملفات والألعاب من مصادر إلكترونية موثوقة فقط، وقيام الأسر بمراجعة البيانات الشخصية المسجلة على جهاز الطفل أو في الألعاب الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم، منبهة من نشر صور الأطفال أو صور أفراد العائلة على الإنترنت أو الألعاب، وعدم الضغط على الروابط مجهولة المصدر منعاً لإساءة استخدام هذه البيانات الشخصية أو تسريبها.
وحذرت في ذلك الصدد من قيام الأطفال بمشاركة بياناتهم الشخصية أو بيانات أسرهم مع مواقع مجهولة مثل : الاسم، أو موقع المنزل، أو الصور الشخصية، وعدم التجاوب مع الرسائل التي تصل للجهاز وإبلاغ الوالدين فورًا، والانتباه لعدم تحميل أي ملف أو لعبة بأي طريقة دون مساعدتهما.
وتسعى سدايا من إطلاق هذه الحملة إلى مواصلة جهودها الوطنية في التعريف والتوعية بأهمية البيانات الشخصية ودورها في تحسين الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع والجهات في المملكة العربية السعودية، بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة.
الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تسهم في تنفيذ الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت الذي أعده مجلس شؤون الأسرة بالتعاون مع خبراء منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وتم تدشينه الأسبوع المنصرم خلال منتدى الأسرة السعودية السادس لسلامة الأطفال عبر الإنترنت في المملكة.