أكد مقرر لجنة الفنون المسرحية في فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة، المخرج المسرحي محمد ربيع الغامدي أن المسرح في المملكة لا يطعم خبزا، ويحتاج إلى إرادة صادقة من أجل حضوره الواثق.
وبين أن ماضي المسرح الجامعي والمدرسي أفضل بكثير مما نشهده حاليا، مرجعا تراجع المسرح المدرسي إلى ضعف الاهتمام، وعدم وجود برنامج واقعي للاستفادة من التجارب والخبرات المسرحية سواء من خارج المملكة أو من داخلها.
وأوضح أن المسرحيين غرقوا في المهام الإدارية والكتابية أكثر من اشتغالهم بالفن المسرحي، مبينا أن المنافسات المسرحية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم تحولت إلى منافسة بين المشرفين على المسرح بعيدا عن المدارس التي من حقها أن تتنافس وفق إمكاناتها المتاحة، مما يصقل المواهب والقدرات الناشئة.
ودعا خلال حديثه إلى" الوطن" إلى الاهتمام بمحاضن الهواية في المدارس والجامعات والأندية الأدبية والرياضية، إلى جانب الفرق المسرحية التي رأى أن تنضم إلى فروع جمعيات الثقافة، مطالبا بوجود هيئة عامة للمسرح ترتبط بوزارة الثقافة والإعلام مباشرة.
وحول الإخراج المسرحي، قال " المخرج المبدع لا يكون مؤلفا ولا منفذا ولا معدا، يجب أن يكون المخرج المبدع قارئا أول للنص، وليس المؤلف الثاني كما يقال". وأردف: المؤلف يجب أن ينسى نصه ويحضر ليشاهد قراءة أخرى لنصه، قراءة يتلوها المخرج بإخراجه. هذا هو إغراء الإخراج. وبالنسبة لي فإنه عندما أخرج نصا من تأليفي فإنما أفعل ذلك تحت وطأة الضرورة، لكني أكون أكثر انبهارا بنصي عندما يخرجه غيري.
وعن الميزانيات المقررة للمسرح، أوضح أن هناك ميزانيات تصرف على شتى المناشط المسرحية، وأنها بحاجة إلى زيادة وإلى تقنين، داعيا إلى الفصل بين مخصصات اللجان العاملة، وبين مخصصات التجهيزات المسرحية، وما يخصص من مكافآت، إضافة إلى إعداد سلم موحد للمكافآت، أو شرائح تناسب مختلف الحالات القائمة.