بدأت القوات الروسية حملة، لاستعادة الأراضي بالقرب من باخموت، مدينة التعدين الشرقية التي كانت موقعًا لأكثر المعارك دموية في الحرب قبل أن تسقط في أيدي الروس في مايو، حسبما كتب قائد القوات البرية الأوكرانية، الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، على تطبيق المراسلة Telegram: «يتم صد هجمات العدو». وبيّن مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن القوات الروسية كثفت هجماتها بشرق أوكرانيا في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض بالقرب من مدينتين رئيسيتين على خط المواجهة.

أكثر نشاطا

واستعادت القوات الأوكرانية المرتفعات فوق باخموت، وحققت بعض التقدم في غرب وشمال وجنوب المدينة منذ أن شنت كييف هجومها المضاد في الصيف.


أما بالنسبة لباخموت، فقد أصبح الروس أكثر نشاطا، ويحاولون استعادة المواقع التي فقدوها سابقا.

ولم يسفر الهجوم المضاد، الذي طال انتظاره في أوكرانيا، حتى الآن إلا عن مكاسب تدريجية وخسائر فادحة، حيث تكافح القوات الأوكرانية لاختراق الخطوط الروسية في الجنوب. في الوقت نفسه، حاولت قوات موسكو المضي قدمًا في الشمال الشرقي، بهدف صرف انتباه كييف، وتقليل عدد القوات التي يمكنها إرسالها إلى المعارك الرئيسية في الجنوب والشرق.

بالمثل، أفاد المتحدث باسم القوات البرية الأوكرانية بأن القوات الروسية «تحولت من الدفاع إلى الدفاع النشط بالقرب من باخموت، مما يشكل ضغطا على القوات الأوكرانية جنوب المدينة». أدلى فلاديمير فيتيو بهذه التصريحات على التليفزيون الأوكراني، مضيفا أن القوات الروسية تبحث عن نقاط ضعف في الدفاعات الأوكرانية، وتكثف الضربات المدفعية على المواقع الأوكرانية.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل أيضا هجومها المستمر منذ أسابيع، لتطويق أفدييفكا، وهي معقل أوكراني جنوب باخموت وهدف رئيسي منذ بداية الحرب، إذ تعتبر البوابة إلى أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية الخاضعة لسيطرة كييف. وأوضحت هيئة الأركان العامة أن القوات الجوية لعبت دورا رئيسيا في الهجوم الروسي الأخير.

الضربات الجوية

وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، الذي يقود القوات الأوكرانية التي تقاتل في أفدييفكا وبالقرب منها، إن القوات الروسية المهاجمة تكثف الضربات الجوية، خاصة تلك التي تستخدم القنابل الموجهة. وكتب في برقية أن القوات الروسية شنت خلال اليوم السابق 30 غارة جوية و712 قصفا مدفعيا على المدينة والمناطق المحيطة بها، واشتبكت ما يقرب من 50 مرة مع الوحدات الأوكرانية.

وفي مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، قُتل رجل يبلغ من العمر 64 عامًا عندما سقطت قذائف روسية على ساحة منزله، حسبما قال الحاكم الإقليمي الأوكراني أولكسندر بروكودين. وأضاف بروكودين أن زوجة الرجل دخلت المستشفى إثر إصابة في الجمجمة وارتجاج في المخ وجروح بشظايا في ساقيها.



هجمات القوات الروسية على خيرسون:

- قصفت المدينة والمنطقة المحيطة بها 62 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.

- أصيب أربعة مدنيين.

- تم إلحاق أضرار بإحدى مكتبات المدينة.

- تتعرض لهجمات شبه يومية منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة عليها قبل عام.