في عيد الفطر الماضي في أغسطس فرت سندس البالغة من العمر عشر سنوات مع أسرتها ركضا من القصف وإراقة الدماء في بلدة تلكلخ السورية حيث قتل والدها بالرصاص. وبعد شهرين في عيد الأضحى تقول الفتاة النحيفة التي ترتدي الجينز وسترة وردية باهتة إنه ليس لديها أي سبب للفرح في هذا الجو البارد الملبد بالغيوم وهذه المدرسة المهجورة التي لجأت إليها أسرتها مع 17 أسرة أخرى.
وذكرت وهي ترقب أطفال اللاجئين يلعبون في فناء المدرسة الموحل "والدي مات. وبيتنا دمر. ليس هناك ما احتفل به هنا. لا أشعر بالعيد هذا العام". وقالت سندس "أمي والجميع هنا يقولون العام القادم سيكون النظام قد رحل وسنحتفل بالعيد في ديارنا. لكني خائفة ألا يسقط النظام. خائفة من أن نبقى هنا للأبد".