نعت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الكاذب" في حديث على انفراد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال قمة العشرين في كان. ورد أوباما " أنا مضطرإلى التعامل معه كل يوم".

من جهة أخرى، أخذ أوباما على ساركوزي خلال الحديث عدم إبلاغه بنيته التصويت لصالح انضمام فلسطين إلى اليونسكو وهو ما كانت الولايات المتحدة تعارضه بشدة.

على صعيد آخر، رجحت مصادر دبلوماسية غربية أن تعمد الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها تجميد المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية بعد قرارالكونجرس الأميركي رفع التجميد جزئيا على مساعدات أميركية للفلسطينيين، اتخذ بعد تقدم القيادة الفلسطينية بطلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وتضغط دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، على إسرائيل لاستئناف تحويل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية لتفادي انهيارها.

وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"الوطن" إن "قرار الكونجرس تجميد جزء من المساعدات المقدمة لشعبنا هو بمثابة خطوة تسبب لنا الضرر أما قرارالحكومة الإسرائيلية تجميد تحويل المستحقات المالية فهو بمثابة ضربة يصعب إصلاح أضرارها". في غضون ذلك، دان الفلسطينيون إعلان نتنياهو قراره الاستمرار بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في القدس معتبرين ذلك بمثابة ضربة لجهود اللجنة الرباعية الهادفة لإعادة استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال نتنياهو في جلسة لحزب (الليكود) الذي يتزعمه"أوعزت في الأسبوع الماضي بتسريع البناء في القدس وفي (معاليه أدوميم) وفي أماكن أخرى في الضفة الغربية. وكان يدورالحديث حول ما يقرب إلى ألفي وحدة سكنية. هذا هو أفضل طريق لدعم الاستيطان في الأماكن التي بالتأكيد ستبقى في طرفنا وتحت السيادة الإسرائيلية في إطارأي اتفاق مستقبلي".

وأضاف "ما يهمنا هو الأفعال وليس الأقوال. قضية الاستيطان مهمة للجميع ولي شخصياً ولكن يجب أن يكون الأمر واضحاً: سنواصل العمل في هذا الأمر وفقاً للقانون. ينبغي أن يبذل جهدنا الرئيس لدعم البلدات وليس لمخالفة القانون، وطبعاً ليس لخوض الخلافات الداخلية. توجد أماكن كافية يمكن وينبغي البناء فيها. لا داعي للبناء في قطعة أرض تعود بملكية خاصة لأحد. يمكننا أن نكون مخلصين لأرض إسرائيل وللاستيطان وفي نفس الوقت نكون مخلصين للقانون. أتوقع أننا نتوحّد جميعاً حول هذين المبدأين ولا تناقض بل تشابه بينهما".