بعد مرور عام على استعادة أوكرانيا مدينة خيرسون من القوات الروسية، لا يزال كلا الجانبين يخوضان معركة استنزاف متعثرة.

ويقول العديد من السكان إن إحياء ذكرى هزيمة روسيا في 11 (نوفمبر) هو مناسبة حلوة ومريرة، حيث يستمر الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا دون تحقيق المكاسب المذهلة التي كان الكثيرون يأملون في تحقيقها.

وقال أولكسندر تولوكونيكوف، المتحدث باسم إدارة ولاية خيرسون الإقليمية، إن ما بين 40 إلى 80 قذيفة من أنواع مختلفة تسقط على مدينة خيرسون يوميًا.


مخاوف أمنية

وقال تولوكونيكوف: «يجب على الناس أن يأخذوا بعين الاعتبار القصف كل يوم». وكان تولوكونيكوف في المدينة يوم 12 نوفمبر، بعد يوم واحد من استعادتها، وتذكر فرحة الحشود التي رحبت بعودة القوات الأوكرانية. وأضاف أنه بعد أيام قليلة بدأ القصف ولم يتوقف منذ ذلك الحين.

وبغض النظر عن المخاوف الأمنية، يقول إن كسب الدخل يمثل تحديًا آخر للأوكرانيين الذين يعيشون في خيرسون. ولا توجد وظائف لنحو 71 ألف ساكن في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 300 ألف نسمة. وأضاف أن معظم الذين بقوا هم من كبار السن.

أصوات النيران

واعتاد سكان خيرسون على سماع أصوات النيران الصادرة من الضفة اليسرى لنهر دنيبر، حيث تتمركز القوات الروسية. وتحول زي عمال البلدية إلى سترات واقية من الرصاص وينتظرون إرسالهم لإزالة الأنقاض بدلا من جمع الأكياس.

وكان فرار القوات الروسية من خيرسون تحت هجوم أوكراني طويل قبل عام واحد من أكبر نجاحات أوكرانيا في الحرب وكان ينظر إليه على أنه نقطة تحول. وسار الرئيس فولوديمير زيلينسكي منتصرًا في شوارع المدينة المحررة حديثًا في ذلك الوقت، وأشاد بانسحاب روسيا باعتباره «بداية نهاية الحرب». وكان الكثيرون يأملون أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من التقدم في الأراضي المحتلة.

خيرسون بعد التحرير:

تعاني من هجمات روسية متواصلة

انعدم الأمن بها وأصبح عمال البلدية يرتدون سترات واقية من الرصاص

ما بين 40 إلى 80 قذيفة من أنواع مختلفة تسقط على مدينة خيرسون يوميًا

لا توجد وظائف لنحو 71 ألف ساكن في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 300 ألف نسمة

معظم الذين بقوا فيها هم من كبار السن.