بانتظام.. ضيوف الرحمن إلى المسجد الحرام


قاضي: 65% من الحجاج تعجلوا وغادروا مشعر منى أمس

 








منى: خالد الرحيلي، محمد الزايد، ساعد الثبيتي

ينهي ضيوف الرحمن نسكهم اليوم، بعد أن غادر نحو 60% منهم عصر أمس، مشعر منى متجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع في ثاني أيام التشريق.

واصطفت جموع الحجيج منذ صباح أمس على الطرقات والممرات المؤدية إلى منشأة الجمرات، بانتظار زوال الشمس لبدء نسك رمي الجمار والتوجه للطواف بالبيت العتيق، مهللين ومكبرين، غايتهم أن يتقبل الله أعمالهم، وسط تنظيم دقيق وخدمات متكاملة تقوم عليها مختلف الجهات المشاركة في الحج.


60% من الحجاج غادروا

وقال وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي لـ"الوطن" إن 6 جهات أشرفت على عملية تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات أمس، ممتدحاً التزام الحملات بساعات الحظر التي حددت من الساعة 11 صباحاً، وحتى 12 ظهراً، وفقاً لتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس لجنة الحج العليا، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل.

وأكد أن وزارة الحج كلفت حملات حجاج الخارج بتوعية حجاجها بعدم الاستعجال والرمي، والعودة إلى مواقعهم لتخفيف الضغط على الحرم الذي يشهد كثافة كبيرة من حجاج الداخل، في ساعات المساء الأولى من أمس، مشيرا إلى أن نسبة الحجاج المتبقين بمشعر منى لا تتجاوز 35%، منتظرين اليوم الثالث من أيام التشريق.


استنفار في المسجد الحرام

وأوضح قائد قوة الحرم المكي الشريف العقيد يحيى الزهراني لـ"الوطن"، أن الوضع مطمئن على الرغم من الكثافة العالية جداً في أعداد الطائفين من حجاج بيت الله الحرام، وتخضع أعمال دخولهم وخروجهم من صحن المطاف لخطة محكمة تضمن عدم حدوث أي ازدحام أو تكدس، وتوجيه بعضهم إلى الطوابق العلوية والسطح.

وقال وكيل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم إن 600 مرشدة يمارسن توعية وتوجيه زائرات المسجد الحرام، إضافة إلى تهيئة المداخل والمخارج البالغ عددها 176 باباً يعمل عليها نحو 800 موظف وموظفة، لتسهيل انسيابية دخول وخروج الحجاج عبر لوحات إرشادية ومصابيح توضيحية للمساحات الفارغة والشاغرة، وتسخير نحو 2600 عامل و300 آلية ومعدة لنظافة المسجد الحرام وساحاته.

إلى ذلك، شهدت الطرقات المؤدية إلى المسجد الحرام أمس، ارتفاعاً كبيراً في الكثافة البشرية بعد فراغ الحجاج من رمي الجمرات عبر طريق المسجد الحرام - العزيزية، وطريق أنفاق الملك عبدالعزيز للمشاة والمركبات، وخطة مرورية لتوحيد الاتجاهات في طريق العتيبية العام وطريق المسفلة - جبل الكعبة، وطريق الملك عبدالعزيز.

من جانبه، قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إن الأمانة وفرت نحو 3 آلاف حاجز خراساني موزعة على مناطق متفرقة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وتأمين 300 حاجز معدني بجميع المنافذ للتحكم في الدخول والخروج من وإلى جسر الملك فيصل، لتسهيل تنفيذ خطة مرور العاصمة المقدسة على الجسر، وتزويد جهاز الطوارئ بالمعدات والآليات اللازمة.


تنظيم الرماة

وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد الركن خالد القرار لـ"الوطن" نجاح خطة تفويج الحجاج بمنشأة جسر الجمرات في تمام الساعة الـ 3 من عصر أمس، عبر تفويج مليون حاج من الساعة 12 وحتى الساعة 1:30 ظهراً، من أصل 3.4 مليون حاج، وأن الخطة قضت بعدم تفويج الحجاج النظاميين في أول ساعة بعد الزوال لتفادي التكتل الذي قد يسببه المفترشون، وتفويجهم أولاً، مشيراً إلى عدم إتاحة الفرصة لأي حاج للافتراش في منشأة الجسر بأي حال من الأحوال، وأن الافتراش في الجسر يعتبر خطاً أحمر، سوى بعض حالات المسنين.

وأوضح مدير مراكز الطوارئ بمنشأة جسر الجمرات الدكتور أيمن ترمزي لــ"الوطن"، أن الطوارئ سجلت نحو 2500 حالة إعياء وإجهاد، وعولجت أمس في 16 مركزاً بالجسر.


مراقبة وإسعاف

وكشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن وجود 1700 كاميرا تليفزيونية راقبت حركة الحجيج داخل وخارج المسجد الحرام أمس، بخلاف كاميرات المراقبة داخل أروقة وقف الملك عبدالعزيز وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى وبخاصة المنطقة المركزية المحيطة بالحرم التي تنقل صوراً مباشرة لغرفة عمليات الدفاع المدني لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس.

وأوضح أن 1000 مسعف يمارسون مهامهم في ساحات المسجد الحرام، لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، مشيراً إلى أن الفرق الإسعافية زودت هذا العام بأسطوانات الأكسجين لمواجهة حالات الاختناق أو صعوبة في التنفس، مؤكداً على استمرار عمل فرق المسح الوقائي على مدار الساعة لرصد وإزالة أي مصادر للتلوث في شبكة الأنفاق والمنطقة المحيطة بالحرم الشريف ومتابعة معدلات الغازات والعوادم الناتجة عن حركة السيارات وضمان بقائها في الحدود الآمنة إضافة إلى متابعة كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.


خدمات المياه

إلى ذلك، بلغت كميات المياه الواردة عبر الشبكات العامة التي استهلكها ضيوف الرحمن في مشعر منى أمس 220 ألف متر مكعب؛ إضافة إلى 65 ألف متر مكعب استهلكت في مياه التبريد والمجازر والمياه المبردة المنتشرة في كامل أرجاء منى ليبلغ إجمالي الكمية المستهلكة بمنى 285 ألف متر مكعب من المياه المحلاة.

وأوضح مدير وحدة أعمال مكة المكرمة بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن أحمد حسنين أن المياه كانت تتدفق عبر الشبكات ودورات المياه والمشارب الملحقة بها على مدار الساعة بإشراف ومتابعة عدد كبير من المهندسين والمراقبين من منسوبي الشركة في مناطق العمل بمراكز التشغيل والصيانة التي تغطي منى لمتابعة وصول المياه للشبكات العامة ودورات المياه والمشارب الملحقة بها وشبكات إطفاء الحريق وشبكات التكييف التابعة لمشروع الخيام المطورة.


خدمات صحية

وأوضح مدير مستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم الدكتور عبدالرحمن بخش أن المراكز جهزت بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإسعاف السريع للمرضى وكبار السن الذين يتعرضون للإجهاد أو الأزمات الصحية داخل الحرم المكي, ونقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة إلى المستشفى.

وأبان أن عدد مراكز طوارئ الحرم بلغت 5 مراكز صحية، دعمت بأحدث التجهيزات الطبية بالإضافة إلى دعمها بالكوادر الطبية والتمريضية، مشيراً إلى أن المراكز تقدم خدماتها الإسعافية والطبية على مدار الساعة، فيما استقبلت المراكز الصحية داخل المسجد الحرام نحو 3709 حالات مرضية منذ 20 ذي القعدة الماضي، وحتى أمس, لم تسجل منها أي حالات أو أمراض وبائية.




 ولي العهد للأمير خالد الفيصل: نقدر جهودكم في الحج 



منى: الوطن

ثمن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزيرالداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، الدورالذي بذله أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس لجنة الحج العليا، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل لإنجاح موسم الحج، وذلك في برقية تسلمها الأمير خالد الفيصل أمس.

وجاءت البرقية رداً على برقية بعثها أمير منطقة مكة المكرمة بشأن انتهاء أعمال لجنة التصعيد والنفرة المشكلة من وزارة الداخلية "الأمن العام" ووزارة الحج واللجنة التنفيذية التابعة للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج وبمشاركة مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات.

وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز في برقيته لأمير منطقة مكة المكرمة "نقدر لكم ولكل المشاركين في تنفيذ خطة التصعيد والنفرة ما بذل من جهود.. متمنين لكم التوفيق فيما تبقى من مهمات حتى اكتمال مغادرة الحجاج إلى بلدانهم".




6 آلاف موظف وموظفة لاستقبال الحجاج بالحرم


جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ستة آلاف موظف وموظفة لاستقبال الحجاج المقبلين من منى لأداء نسكهم الأخير "طواف الإفاضة".

وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الموظفين والموظفات سيتوزعون على جميع مواقع المسجد الحرم لتوزيع أكثر من مليون و500 ألف مطوية إرشادية وتوعوية بعدد من اللغات للحجاج, مشيرا إلى أنه تم توفير أكثر من 100 كابينة هاتفية وقرابة مليون مصحف بجميع مواقع المسجد الحرام.

وبين أنه تم تأهيل أكثر من 600 مرشدة لتوعية وتوجيه الزائرات للمسجد الحرام , مفيدا أنه تمت تهيئة مداخل ومخارج المسجد الحرام البالغ عددها 176 باباً يعمل عليها أكثر من 800 موظف وموظفة لتسهيل انسيابية دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام .


مكة المكرمة: علي العميري




"الشؤون الإسلامية" تودع الحجاج بهدية خادم الحرمين


باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, تنفيذ مرحلتها الأخيرة من خطة توزيع المطبوعات وهدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف والكتب الدعوية على حجاج بيت الله الحرام, وذلك بواسطة الفرق الميدانية التابعة لوكالة المطبوعات والبحث العلمي عبر نقاط التوزيع بجميع منافذ المملكة البحرية والجوية والبرية، التي يغادر منها ضيوف الرحمن في رحلة عودتهم إلى أوطانهم بعد تأديتهم مناسك الحج والعمرة، وذلك عبر 13 منفذا في كل من مطار الملك عبد العزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وميناء ينبع, وجسر الملك فهد, ومنفذ حالة عمار، ومنفذ الرقعي, ومنفذ الطوال، ومنفذ سلوى, ومنفذ الخضراء, ومنفذ علب، ومنفذ الحديثة, ومنفذ البطحاء ومنفذ جديدة عرعر.

وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد الحديثي، أن الوزارة وزعت في المرحلتين الأولى والثانية كتب المناسك على الحجاج أثناء قدومهم عبر المنافذ، وفي المشاعر والمواقيت, بينما يقتصر توزيع هذه المرحلة على هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج عند مغادرتهم, وهي عبارة عن نسخة من المصحف الشريف لكل حاج وبأحجام مختلفة وترجمات معانيه بلغات متعددة.    منى: واس

 




 الربيعة: لا أمراض معدية في الحج والوفيات انخفضت 30%


دعا إلى عدم التحايل للحصول على الخدمة الصحية بشكل متكرر


منى: محمد العواجي

أوضح وزيرالصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن حج هذا العام خلا تماما من الأمراض المعدية أو المحجرية، وأن نسبة الوفيات انخفضت 30% عن العام الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه مستشفيات المشاعر خمس حالات ولادة جديدة.

وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده أول من أمس في مشعر منى، عدم وجود نية لدى الوزارة حاليا لإدخال نظام جديد يشبه نظام "البصمة" للحد من تحايل بعض طالبي الخدمة الطبية من الحجاج، عبر تكرار مراجعة أقسام الطوارئ والعيادات بالمشاعر دون الحاجة للخدمة، مما يفوت خدمة من هم في حاجة من ضيوف الرحمن.

وشدد على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين مستمرة في تقديم الخدمة الطبية مجانا لضيوف الرحمن، مطالبا بعدم استخدام أساليب التحايل للحصول على الخدمة الصحية بشكل متكرر، وخلال فترة واحدة دون الحاجة إليها، مما يشكل ضغطا يؤثر على جودة الخدمة الصحية وسرعة تقديمها للحجاج.

وأعلن خلو حج هذا العام من الأمراض الوبائية والمحجرية، مؤكدا أن هذا الإعلان جاء عقب اطلاعه على تقارير لجان الوزارة، ونتائج الاستقصاءات الميدانية، ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج، وما أوضحته الإحصاءات والتقارير حول سلامة الحجيج.

وأضاف الربيعة أن الوزارة سخرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، وتوفير أجواء صحية وسليمة ملائمة يسرت لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وقال الوزير لـ"الوطن" إن الوزارة اتخذت إجراءات واحترازات لمنع انتشار الأوبئة بين الحجاج، كتحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية، وإبلاغ جميع الدول التي يفد منها الحجاج بهذه الاشتراطات، إضافة إلى الترصد الوبائي المبكر في كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج، لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها، وإعطاء العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة لنحو 365 ألفا و777 حاجاً, ولقاح شلل الأطفال الفموي لنحو 532 ألفا و400 حاج, ولقاح الحمى الصفراء لنحو 200 ألف حاج.

وأشار إلى أن عدد المراجعين لمراكز الرعاية الصحية في المشاعر ومكة المكرمة والمدينة المنورة بلغ نحو 421 ألف مراجع، ومراجعي العيادات الخارجية في مستشفيات المشاعر أكثر من 88 ألفا. كما أجريت 470 قسطرة قلبية و20 عملية قلب مفتوح، وعلاج 179 حالة بالمناظير التداخلية، وإجراء 886 عملية غسيل كلوي في مستشفيات المشاعرعبر 40 جهاز "كلية صناعية" جرى تأمينها في هذه المستشفيات، ونشر 73 فرقة طب وقائي في المشاعر، لمنع انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، والحد من انتقال الأمراض بين الحجاج.

وكشف عن أن الافتراش يعد العائق الأكبر أمام سرعة تقديم الخدمات الصحية، وخصوصا خلال نقل الحالات الطارئة إلى المستشفيات، مشيرا إلى النقلة النوعية التي حققتها الاستعانة بالتقنيات المساعدة في نقل الحالات عبر نظام تتبع المركبات والخرائط الإلكترونية، التي انعكست على سرعة التعامل مع الحالات الطارئة في الميدان.




طيب.. مرشد التائهين



منى: سفر العزمان

على مدى 17 عاماً يواصل القائد الكشفي نبيل بن بكر طيب تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام من خلال العمل في المعسكرات التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية.

ويؤكد طيب أن ذاكرته لا تزال تحتفظ بطريقة الإرشاد في المشاعر بواسطة الخرائط اليدوية "الشرائح" التي يعدها أفراد الكشافة.

وعلى مدى سنوات من العمل في خدمة الحجاج استحدثت الجمعية اللجنة الهندسية ولجنة تقنية المعلومات الأولى الخرائط الإلكترونية التي أعدها مهندسون من القادة الكشفيين، وقدمت لجنة التقنية تطوير عملية الإرشاد من خلال الإرشاد الإلكتروني وساهمت اللجنة في تطوير عملية إرشاد الحجاج التائهين في زمن قياسي مع تطور وسائل الاتصالات التي سخرت لخدمة ضيوف الرحمن.

وأكد طيب أن أعداد الكشافين تضاعفت خلال الأعوام السابقة ليصل عدد العاملين في الميدان 4000 كشاف، يعملون بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية العاملة في الحج كوزارات الحج والصحة والتجارة والصناعة والشؤون الإسلامية وأمانة العاصمة المقدسة والبنك الإسلامي للتنمية.

ويضيف طيب أن الكشافة متعة العمل التطوعي حيث يستشعر الكشافون عظم الأجرأثناء تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام.




التركي: ولي العهد وجه ببدء دراسة وتحليل إيجابيات وسلبيات الحج


البركاتي: مليونا حاج رموا الجمرات وغادروا منى

 



منى: سفر العزمان

كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ"الوطن" عن صدور توجيهات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أول من أمس، لكافة الجهات المعنية بخدمة الحجاج، برفع التقارير الإيجابية والسلبية والدروس المستفادة خلال موسم الحج لبدء دراستها وتحليلها وتقييمها. وقال إن الهدف من صدور هذه التوجيهات هو الدراسة والتحليل والتقويم، وتحديد الإجراءات المتخذة حيالها، لتطوير كافة الأعمال الموجهة لخدمة ضيوف الرحمن في الأعوام المقبلة.

وأضاف التركي خلال المؤتمر الصحفي اليومي المشترك لأعمال الحج الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى، أن خطة اليوم الثاني من أيام التشريق سارت وفق ما خطط له عبر انتظام تدفق الحجاج إلى المسجد الحرام وفق الطاقة الاستيعابية، مشيراً إلى أن حركة الحجاج شهدت كثافة منتظمة لم تصل ولله الحمد إلى أي حدود حرجة وسط متابعة مستمرة من قبل رجال الأمن.

وأفاد أن الجهات المعنية رصدت كثافة عالية في أنفاق محبس الجن وشارع صدقي، وأن تأدية نسك الرمي بدأ منذ الصباح الباكر لعدد من الحجاج، فيما فضلت الغالبية العظمى منهم الرجم بعد الزوال, وجميعهم سارت أمورهم بشكل مريح ولله الحمد، حيث لم تحصل أي اختناقات أو حالات تستدعي تدخل رجال الأمن.

وأشار التركي إلى أن ذروة رمي الجمرات أمس، كانت في الدور الأرضي وهو أمر متوقع نظراً لأنه يستقبل الحجاج من بطن منى مباشرة, يليه الدور الأول, فيما شهد هذا الموسم ارتفاع كثافة الحجاج في الدور الرابع بفعل أمرين أساسيين هما القطار الذي كان ينقل الحجاج إلى الدور الرابع، واستخدام السلالم التي تربط حي العزيزية بالدور الرابع مباشرة.

وبين أن نسبة أعداد الحجاج الذين غادروا متعجلين وصلت حوالي 70% من إجمالي الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام, فيما تبقى 30% من الحجاج في مشعر منى معظمهم يبدأ رمي الجمرات مساء اليوم بعد أن تقلصت الكثافة في منشأة الجمرات, مؤكداً أن قوات أمن الحج ستستمر في تنفيذ مهامها الأمنية في مشعر منى ومكة المكرمة والمدينة المنورة, وأن المرحلة الثانية من تنفيذ الخطط في المدينة المنورة ستبدأ منذ أمس كون 50% من حجاج بيت الله الحرام سيتوجهون إلى المدينة.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي بوزارة الحج فايز البركاتي، أن عدد الراجمين من الحجاج في النفرة الأولى بلغ حتى الثالثة عصر أمس، نحو مليون و958 ألف حاج، وأن أغلب المتبقين من حجاج الداخل وجنوب شرق آسيا، وأن قطار المشاعر نقل حتى عصر أمس نحو 257 ألف حاج من حجاج الخارج، ونحو 146 ألف حاج من حجاج الداخل.

وكشف عن رصد وزارة الحج لعدد ست حملات غير نظامية خلافاً لما رصدته الجهات الأخرى في مناطق المملكة، ويجري تطبيق العقوبات النظامية بحقها.




العجلان: تغيير مسارات الطرق سهل نفرة الحجاج للحرم



مكة المكرمة: علي العميري

أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المروراللواء سليمان العجلان نجاح التغييرات التي أجريت على الحركة المرورية بالعاصمة المقدسة مما سهل نفرة الحجاج من منى إلى الحرم الشريف ثم إلى المناطق الأخرى.

وأشارالعجلان في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى أن تحويل طريق أنفاق الملك عبدالعزيز من منى إلى الحرم عبر أنفاق السـوق الصغير بمساريه للمركبات القادمة من العزيزية ثم إلى شارع أم القرى وحتى ميدان الـدوراق على طريق مكة - جدة السريع، مكن الحجاج من النفرة من العزيزية ثم إلى مكة المكرمة فجدة بشكل سريع دون حدوث أية اختناقات مرورية.

وبين العجلان أنه جرى تحويل طريق شارع ابراهيم الخليل للمركبات القادمة من الدائري الثاني والدائري الثالث إلى الحرم الشريف ثم إلى طريق ميدان "البيبان" فطريق مكة المكرمة – المدينة والمركبات القادمة من طريق المعابدة - الغزة ثم إلى الحجون بالاتجاه إلى طريق شارع الحج في حال العودة إلى الطائف – السيل، مبينا أن توحيد اتحاهات السير في هذه الطرق أدى إلى انسابية كبيرة في الحركة المرورية وتسهيل نفرة ضيوف الرحمن إلى العاصمة المقدسة ثم إلى مناطقهم ومحافظاتهم أو إلى المدينة المنورة أو مطارالملك عبدالعزيز.




ولي العهد: حققنا أفضل مواسم الحج وفوضى الآخرين لم تحصل رغم التوقعات


استقبل قادة أمن الحج ورئيس وزراء ماليزيا

 



منى: واس

توجه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، إلى الله بالشكر على نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، ووصف سموه الموسم بأنه من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج.

وقال ولي العهد خلال استقباله في مقر وزارة الداخلية بمكة المكرمة مساء أمس قادة قوات أمن الحج: كان ولله الحمد العام الماضي وما قبله بمستوى جيد، ولكن تغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقعا من الآخرين أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك، والحقيقة لا بد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة، وكانوا متعاونين، نشكرهم ونشكر بعثات الحج التي قد يكون لها دور في ذلك، على كل حال، الذي يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان، نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية، بل نراه حاجاً مسلماً يجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه.

وأبلغ ولي العهد رجال الأمن تقدير وشكر خادم الحرمين الشريفين لهم، وقال: لقد وصفكم الملك عبدالله في كلمته بأنكم أبناء من كانوا يرافقون الملك عبدالعزيز في تأسيس هذه الدولة، والحمد لله صار الابن مثل أبيه وجده، إن طموحنا - وهذه إن شاء الله متحققة - أن يكون كل مواطن رجل أمن يحافظ على أمن وطنه وهذا أمل يجب إن شاء الله أن يتحقق، لأن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغررا بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم، والتعامل مع أشياء محرمة ومضرة للإنسان.

وأضاف سموه: على كل حال نحن نعمل على كل ما هو لراحة الحجاج، ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى، إذ دعم أجهزة الحج وخصوصاً وزارة الداخلية المسؤولة عن أمن الوطن وكل من في الوطن أو كل من يأتي للوطن.

وبذلك الحمد لله أنكم حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين فيكم وما يطلبه الوطن والمواطن منكم فأنا واثق أن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم، ولسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه لأن هذا معلوم وليس له شبيه في العالم لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام.. وفقكم الله، وأملي أن تنقلوا تقديري واحترامي لجميع منسوبي قطاعاتكم الأمنية من ضباط وأفراد على الجهود التي بذلوها وهم الأكثر مواجهة وملامسة لأي مشاكل قد تقع.

واختتم سمو ولي العهد كلمته بالدعاء للجميع بأن يوفقهم الله، ويجزيهم خير الجزاء، لأن خدمة حجاج بيت الله هي رضىً لله العزيز الحكيم، وقال: لا شك أنكم أرضيتم الله قبل كل شيء ثم أرضيتم قيادتكم الممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وفي حكومتكم وفي كل مواطن سعودي، وفقكم الله وأعانكم، وشكراً لكم الشكر الجزيل.

من جهة أخرى، استقبل ولي العهد في مقر وزارة الداخلية بمكة أمس رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون عبدالرزاق الذي قدم التهنئة لسمو ولي العهد على نجاح موسم الحج لهذا العام.

وقد عبر سمو ولي العهد عن شكره وتقديره لرئيس وزراء ماليزيا على مشاعره الصادقة، داعيا الله العلي القدير أن يتقبل من الحجاج حجهم وسعيهم.




3 جهات أمنية تدير الحشود بالحرم المكي



مكة المكرمة: علي العميري

تولت ثلاث جهات أمنية هي قوة أمن الحرم وقوة الطوارئ وقوة أمن الحج والعمرة أمس إدارة حركة الحشود بالمنطقة المركزية وداخل الحرم الشريف في ظل نفرة أكثر من مليوني حاج من المتعجلين من منى إلى العاصمة المقدسة لأداء طواف الوداع ومغادرة الديار المقدسة، بعد أن منّ الله عليهم بأداء الفريضة في راحة وطمأنينة.

وانتشر أفراد هذه الجهات الأمنية داخل الحرم "الأروقة، صحن الطواف، المسعى، الممرات، الساحات الشرقية والجنوبية والغربية"، لتنظيم حركة الحجاج، ومنع الصلاة أو الجلوس في الممرات لإفساح المجال أمام الراغبين في الطواف وتوجيه الطائفين إلى الدور الثاني أو أسطح الحرم بعد امتلاء صحن الطواف بالطائفين، وإيجاد أماكن خاصة لصلاة النساء في الساحات الجنوبية والشرقية لعزلهن عن الرجال.

وأوضح قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف العقيد يحيى الزهراني، أن الحرم شهد أمس كثافة بشرية كبيرة من الحجاج الذين نفروا من منى إلى الحرم لأداء طواف الوداع ونسّق مع قوة تنظيم المشاة بمنى لتوجيه الحجاج إلى عدة مسارات لخلخلة الكتل البشرية المتوجهة إلى الحرم، مبينا أن رجال الأمن انتشروا في كل المواقع داخل الحرم وساحاته لمتابعة حركة الحشود، وأغلقوا بعض الأبواب ووجهوا الحجاج إلى الطواف بالدور الثاني وإلى سطح الحرم بعد امتلاء الصحن بالطائفين، حيث أدى الحجاج الطواف حول الكعبة بيسر رغم الأعداد الكبيرة ولم تسجل أي حالات تعكر صفوهم.

وأوضح أنه مُنع الجلوس في الممرات والطرق المؤدية إلى الساحات وإلى أبواب الحرم، كما تمت الاستعانة بغرفة العمليات المجهزة بكاميرات مراقبة لمتابعة حركة الحشود وتوجيه الأعداد الكبيرة إلى الأماكن التي لا تكون فيها كثافة هائلة.




"حج يا حاج".. كبسولة ضد الغضب


منى: محمد المرعشي

العاملون في المشاعر المقدسة، المنتشرون في الشوارع، اللابسون سترات الأمن والطب والإرشاد، كانوا طوال الأيام الماضية هدفا لأسئلة الحجاج التائهين والمفترشين والغاضبين، بيد أن أولئك الذين شرفوا بخدمتهم كانوا يقابلون الصراخ والغضب وكثيرمن الفوضى بالجملة الشهيرة "حج يا حاج".

على امتداد الطرق والجسور في منى، كانت مكبرات الصوت التي يستخدمها رجال الأمن تنطق بلغة راقية لتوجيه ضيوف الرحمن، ممن أصروا على مخالفة التعليمات، وسُمعت عبارات كـ"عزيزي الحاج" و"نرجوكم.. ولسلامتكم" تتردد طوال الأيام الثلاثة الماضية، في حين كان الجنود المنتشرون في الشوارع لمراقبة الافتراش، ينصحون المخالفين بجملة تكررت كثيرا "يا حاج.. لا تؤذي إخوانك المسلمين بتصرفك هذا".

أما أولئك المتحدثون بلغات غير شائعة، فكانت مهمة إرشادهم موكلة إلى عدد من شباب مكة المتطوعين، الذين تعلموا وهم يلتقون الحجاج سنويا، طرق التخاطب معهم ونصحهم بلغاتهم الصعبة.

وقال بندرأمان، أحد العاملين في خدمة الحجاج، إن هناك صعوبة في التواصل مع بعض الحجاج خاصة من الدول التي لا يقدم منها عدد كبيرمنهم، مما يقلل فرصة التواصل ومعرفة لغتهم أو وصولهم للغة العربية، مشيرا إلى أن مثل هذه العينات تفهم بعض العبارات التي تسمعنا نقولها للحجاج ثم يفعلون ما نريد مثل عبارة "حج يا حاج " والتي تعني لا تغضب.

وأضاف أن هناك من وصل إلى تعلم عدد من اللغات تتجاوز الست لغات، وهي الفرنسية والأوردية والإندونيسية والإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، مشيرا إلى أن التعامل مع الحجاج الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية يعد صعباً جداً ولكن يتجاوزعن ذلك بلغة الإشارة أوالبحث عمن يجيد لغتهم.

وأفاد أنه رغم الصعوبة في عملية التواصل خاصة من قبل رجال الأمن والمساندين الذين يعملون لأول مرة مع حجاج بيت الله الحرام، إلا أن لغة الخطاب كانت راقية وتسيرعبر تعامل مثالي.




الحجاج يودعون منى: هل لنا يوم عودة؟


منى: حسن السلمي

قبل غروب شمس أمس، غادر حجاج بيت الله الحرام منى وفي أنفسهم حرقة الألم لفراق مدينة احتضنتهم ليتقربوا إلى الله ويطلبوا مغفرته، وفرحة إكمال النسك العظيم.

كانت رقابهم ملتوية نحو مخيماتهم، ووقت غروب الشمس يلاحقهم، ويدفعهم إلى الرحيل بسرعة، ودعوها وهم ينادونها: هل لنا يوم يعود؟، رحلوا عنها وهم يتساءلون: هل يشأ القدر أن يمهلنا حتى نعود؟، ذهبوا وعزاؤهم أن يتقبل الله حجهم، ويغفر ذنوبهم.

"الوطن" تجولت بين مخيمات الحجاج في ليلتهم الأخيرة على صعيد منى، ورصدت مدى تعلقهم بهذه المدينة الفريدة، المدينة الوحيدة في العالم من نوعها وشكلها وتصميمها، التي يتطهرون فيها من الذنوب، ويزهدون فيها تقربا إلى الله، وينحرون فيها هديهم، ويحلقون فيها رؤوسهم.

ومع كل التعلق بأرض منى وسمائها، غادروها أمس بأمر غروب الشمس، واقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكل حاج تغرب عليه الشمس في منى، لزمه شرعا المبيت فيها، فبدءا من الساعة 12 ظهرا، بدأت قوافلهم تسير باتجاه الجمرات، وكل واحد منهم يحمل في يديه 21 حصاة، ثم صعدوا جسر الجمرات، فكبروا الله، ولعنوا الشيطان، وأفاضوا نحو مكة المكرمة، قاصدين البيت العتيق. أفاضوا إلى المسجد الحرام زرافات ووحدانا، راكبين وراجلين، أفاضوا وعين الله ترعاهم، أفاضوا وأمن الوطن يحرسهم، يمشون ويبتهلون، وحولهم أهل مكة يخدمون، يسلكون طرقات المشاة والسيارات، وأنظارهم تتجه نحو الكعبة المشرفة.

طافوا بالبيت العتيق طواف الوداع، ودموعهم تسابق عبارات الرجاء، ودعوات الرحمة، منهين بذلك رحلة الحج التي استمرت 5 أيام، بدؤوها بالتروية في منى، واختتموها بوداع الكعبة، ودعوا قبلة المسلمين، وهم متشوقون إليها كما جاءوا أول مرة. "الوطن" التقت بعدد من حجاج الخارج، الذين قصدوا المشاعر لأول مرة، وتحدثوا عن أمنياتهم قبل الرحلة الدينية وبعدها، يقول الحاج إسماعيل علي، نيجيري (62 عاما) إنه قدم للمشاعر المقدسة لأول مرة في عمره، بعد أمنيات ظلت تلازمه طوال هذه السنوات، وإنه منذ 10 أعوام ماضية، وهو يجمع مال الرحلة، ومصروفات الحج، ولم يكن مصدقا أن حلمه قد تحقق حتى رأى الكعبة المشرفة، وطاف بها.

وأكد أنه سيبقى في شوق لمكة المكرمة كما كان، وكأنه لم يأت إليها، مشيرا إلى أنه متأكد أنها الرحلة الأخيرة، في ظل كبر سنه ومرضه، وما يتطلبه الحج من سنوات يستعد خلالها الحاج قبل القدوم، وقد لا يمهله الزمن لخوض هذه الرحلة مرة أخرى.

أما الحاجة الهندية السبعينية ميراد محمد، فقد غالبتها الدموع وهي تتحدث إلى "الوطن"، مؤكدة أن هذه الرحلة هي حلمها منذ شبابها، وأنها لم تتحقق إلا بعد هذا العمر، معترفة بأنها ستكون الأخيرة، وأن انتظار ملايين الهنديين غيرها للمجيء إلى هنا سيحرمها العودة.