وأكد العلماء أن مفتاح الارتباط هو مكون الوسابي «إم. إس. آي. تي. 6»، وهو مركب نشط بيولوجيًا تم ربطه سابقًا بتأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تعمل على إبطاء تلف الخلايا وحمايتها.
وفي حين أن عددًا صغيرًا من الدراسات أظهر أن «إم. إس. آي. تي. 6» له تأثير مفيد على الإدراك، إلا أنه لم يتم اختباره بعد على كبار السن، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي والمشكلات ذات الصلة مثل الخرف.
وقد أظهر أولئك الذين تناولوا أقراص الوسابي أداءً أفضل بكثير في الذاكرة العرضية (استدعاء الأحداث من الماضي) والذاكرة العاملة (الاحتفاظ بالمعلومات مؤقتًا) بناءً على سلسلة من الاختبارات المعرفية.
ويعتقد الفريق أن مكون الوسابي «إم. إس. آي. تي. 6» قد يؤثر بشكل خاص على جزء الحصين في الدماغ، وهو أمر مهم بشكل خاص لوظيفة الذاكرة.
وكتب الباحثون: «تشير هذه النتائج إلى أن تناول «إم. إس. آي. تي. 6» 12 أسبوعًا يعزز بشكل انتقائي وظائف الذاكرة العاملة والعرضية لدى البالغين الأصحاء».
يريد الفريق الآن أن ينظر بمزيد من التفصيل فيما يحدث على المستوى البيولوجي والجزيئي. وفي هذه الدراسة بالذات، لم يتم قياس أي مؤشرات حيوية مضادة للأكسدة أو مضادة للالتهابات، لذلك من الممكن فقط افتراض تأثير الوسابي وسبب وجود هذا التأثير.
وحتى مع وجود هذه القيود، تظهر الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ساينس أليرت» العلمية، وجود صلة واضحة بين الوسابي المحتوي على «إم. إس. آي. تي. 6» ووظيفة الذاكرة الأفضل.
وأفاد الباحثون: «يشعر كبار السن الذين يعانون انخفاض الأداء الإدراكي بصعوبات في السلوكيات اليومية مثل التسوق والخدمات المصرفية والطهي».