لم يجد بطل الرواية من يساعده في التعرف على المكان الجديد الذي جاء للعمل فيه، فراح يكتشف بنفسه كثيرا من الحكايات وراء كل مكان ووراء كل شخص، لتأخذنا الرواية إلى عالم مليء بتفاصيل إنسانية ومشاعر الحنين إلى الوطن.
تتنقل الرواية بين الكويت والقاهرة والمحلة الكبرى، وعدد من المدن الأخرى.
تقدم الرواية قصصا عن مجتمع الغرباء من الفلبينيين والهنود والعرب الذين وفدوا من الآفاق وبقيت قلوبهم وأحلامهم في موطنهم.
تفهم الآخر
يشدد الغازي على أن روايته تركز على تفهم الآخر وتحرض على التعاطف والحس الإنساني وتقدير المشاعر وعدم تجاهلها وإضفاء الود أثناء التعامل مع المغترب أو الغريب، وصراعاته النفسية أو العملية.
وعلى غلاف روايته كتب الغازي «مشاوير ناس وحكايات، تذاكر حنين ومحطات».
وعلى الغلاف الخلفي لها كتب «رواية الباص عن مشاوير الناس وعن حكايات عبروا بها الزمن والمسافات.
الباص من محطة لأخرى يحمل كثيرا من المشاعر والآمال، قلوب تتمنى الطمأنينة وتتوق للتواصل، تركوا أوطانا وبيوتا وشوارع، سيجمعهم ويسكنهم الحنين ومحاولة التخفف من ثقل اللحظة والقبض على أجمل ما في اللحظة الراهنة لنقلها للمستقبل».
يذكر أن الغازي عضو اتحاد كتاب مصر، عضو أتيليه القاهرة للكتاب والفنانين، عضو مجلس أمناء جائزة الناشر العربي.
وقد صدرت عدة دواوين شعرية عامة وهي «نازل طالع زي عصاية كمنجة»، 1997، «الروح الطيبة» 2008، «المتوحش اللي جوايا» 2019، كما صدر له «تلبس الجينز» 2009، و«الرقة للبنات فقط» 2012 وهما مجموعتان قصصيتان، كما صدر له «سلموا عليا وكأني بعيد» 2011، و«شايف مش خايف» 2017 شعر، إضافة إلى قصص محنة التوق وهي دراسة في القصة القصيرة السعودية صدرت عام 2013.