أعلن  وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1432 هـ وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية .

جاء ذلك في بيان صحفي تلاه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر اليوم (الثلاثاء 2011-11-08) بمقر مستشفى منى الطوارئ .

وفيما يلي نص البيان:

إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار, فقد سخرت وزارة الصحة جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسليمة ملائمة ليتسنى لهم أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر؛ وعليه فقد قامت الوزارة باتخاذ العديد من الإجراءات والاحترازات بحج هذا العام وأهمها:

أولا: تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج .

ثانيا: الترصد الوبائي المبكر في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها .

ثالثا: أعطي العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة لعدد 365777  ألف حاج، وأعطي لقاح شلل الأطفال الفموي لعدد 532400 ألف حاج، ولقاح الحمى الصفراء لعدد 200 ألف حاج وهي الفئات المستهدفة من حجاج الخارج .

رابعا :إدخال خدمات تخصصية علاجية مثل قسطرة القلب وعمليات القلب المفتوح و مناظير الجهاز الهضمي و تطوير مختبر الفيروسات، و التوسع في الغسيل الكلوي مما أدى إلى تحسين الخدمة النوعيه وانعكاس ذلك على التحسن الكبير في الإحصائيات.

وبناء على ما تم الإطلاع عليه من تقارير لجان الوزارة الصحية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج وما أوضحته الإحصاءات والتقارير الصحية من سلامة حج هذا العام وعليه فإن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت إلى عدم تسجيل تفش للأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج ولله الحمد .

وسأل وزير الصحة الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهذه البلاد الطاهرة وشعبها الوفي وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء وأن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين بصحة وسعادة.

 وأوضح الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحفي أن الوزارة لديها فرقا ميدانية استطاعت بفضل الله أن تقلل نسبة الإحالة للمراكز الصحية من خلال تقديم العلاج في الميدان لحوالي (3500) حاج، مشيراً إلى أن وزارة الصحة قدمت خلال حج هذا العام خدمات متكاملة حيث أجرت مثلا عدد (470) عملية تخصصية لقسطرة القلب و (20) عملية قلب مفتوح، كما أن هناك قائمة انتظار سوف تجرى لها اليوم وغدا وبعد غد وإلى نهاية الموسم ، وأجرت (886) جلسة للغسيل الكلوي، وقدمت (179) خدمة للمناظير التداخلية، فيما بلغ عدد المراجعين لمراكز الرعاية الصحية بالمدينة المنورة ومكة المكرمة (421760) حاجا، ومراجعو العيادات الخارجية بمستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (88635) ما يؤكد مدى جاهزية وزارة الصحة والقطاعات الصحية ولله الحمد لتقديم خدمات عالية الجودة وراقية.

كما أشار إلى أن الوزارة قامت بنقل الحجاج المرضى من مستشفيات المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر سيارات إسعاف أو حافلات مجهزة لنقلهم لإكمال مناسك الحج بعد موافقة الفريق الطبي وعددهم (415) حاجا .

وأبان أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تسعد لتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة وبتقنية عالية، ملمحا إلى التجهيز والتقنية العالية لمركز التحكم من خلال استخدام تقنية المعومات الصحية مع الحاسب الآلي ونظام الجغرافي الذي تمتلكه وزارة الصحة ، مشيراً إلى أن أنظمة الإحصاءات الآنية التي تنقل من الميدان عبر الحاسوب والترصد بسيارات الإسعاف وتحديد أماكن هذه السيارات وطرق نقلها والتواصل مع الفرق الميدانية لسيارات الإسعاف للاستشارة الطبية والرصد المرئي لأقسام الطوارئ في مستشفيات المدينة المنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة ساعدت هذا العام في سهولة تقديم الخدمة والتواصل مع القطاعات الصحية الأخرى والقطاعات المشاركة في الحج ورصد شفاف وواضح ومتاح لمنسوبي الوزارة والجهات الرسمية العليا ووسائل الإعلام.