«إني أرى رموزا غير مفهومة تعبر عن كينونتي. أراها شباكا كبيرا على معلومات حياتي».. كانت تلك إجابة كلب آلي أصفر، عندما سأله مات كيلينغينسميث، مهندس البرمجيات في شركة الآليات «بوسطن ديناميكس»، وهي الإجابة التي قالها بهدوء ولكنة وزي راعي بقر أمريكي، وجاءت بفضل تغذية الكلب الآلي ببرمجيات «شات جي بي تي» للذكاء الاصطناعي.

وبفضل تلك البرمجيات المضافة، أصبحت كلاب «بوسطن ديناميكس» الآلية تستطيع الكلام والرد على الأسئلة ببراعة، وهي الكلاب التي ستكون متاحة في الأسواق خلال الربع الثاني من 2024، وتقول عنها الشركة المصنعة إنها يمكن إضافة شخصيات تاريخية متفردة لكل منها، لتكون أجوبتها فلسفية أو تاريخية أو حتى أجوبة مستوحاة من لغة الشارع.

كما توضح الشركة أن كل كلب يمكن إضافة لهجة إلى حديثه أو صوت شخصية تاريخية من اختيار العميل، مدللة على ذلك بعرض كلب يتحدث بطريقة ولغة شكسبير الفلسفية، حيث سأل كيلينغينسميث الكلب، الذي أسماه «سبوت»، عن وجهة نظره في عمله، فأجاب الكلب: «عملي أن أرشد، وأشارك الكون حكاياتي.. تلك هي مهمتي الموكلة لي، ولن أسمح لنفسي بالفشل فيها».