قال أخصائي طب الأسرة الدكتور مهند عادل إن المكملات الغذائية المتوافرة في الصيدليات، والتي تباع دون وصفة طبية، معظمها مغشوشة، بما يعادل 2 من 3 مكملات غذائية، لأنها لا تخضع للرقابة المشددة مثل الأدوية الطبية.

المصادر الطبيعية

أوضح أن المكملات الغذائية مفيدة لصحة الإنسان، حيث إنها تحتوي على المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الشخص. لكن الأفضل أن يتم الحصول عليها من المصادر الطبيعية الموجودة في الأغذية.


ولفت إلى أن المكملات الغذائية لا تخضع للمراقبة المشددة مثل الأدوية، فمثلا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) غير مصرح لها بمراجعة المكملات الغذائية، للتأكد من سلامتها وفاعليتها قبل تسويقها، وإنما تكتفي برأي ومراقبة المصنعين، للتأكد من أن منتجاتهم آمنة، ويتم تصنيفها بشكل صحيح، موضحا أنه توجد لها آثار محتملة على صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

أضرار جسمانية

أشار إلى أن الكبسولات التي تحتوي على نبتات أو أعشاب تقلل من فاعلية الأدوية الأخرى مثل حبوب منع الحمل والعلاج الكيميائي وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز. كما أن الحصول على كميات فائضة عن احتياج الجسم من المعادن من خلال المكملات الغذائية يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، لأن الفائض منه يستقر فيها.

حجم الاستيراد

شهدت سوق المكملات الغذائية في المملكة نموا متزايدا في حجم الاستيراد، إذ بلغ إجمالي ما تم استيراده من 2017 إلى 2022 الماضية 31.867 مليون كيلو جرام، بقيمة إجمالية تقارب 655.9 مليون ريال. كما تظهر زيادة متفاوتة في حجم المبالغ التي تم إنفاقها على استيراد المكملات الغذائية، التي شهدت ارتفاعا منذ 2017 حتى 2020، مما يشير إلى إقبال شرائح متعددة من المجتمع على هذه المكملات، خاصة من فئة الرياضيين.

ومن المتوقع أن يحقق سوق المغذيات في المملكة معدل نمو سنويا مركبا قدره 6.21 % في الفترة من 2022 إلى 2027.