واصلت القوات الروسية قصف المناطق الأوكرانية، وتقدمت بالقرب من مدينة شرقية محاصرة، حسبما أفاد مسؤولون أوكرانيون محليون.

وتوفي رجل عندما قصفت القوات الروسية مدينة نيكوبول التي تسيطر عليها أوكرانيا، والتي في معقلها أكبر محطة نووية في أوكرانيا، وفقًا للحاكم المحلي الأوكراني سيرهي ليساك. وقال ليساك إن خدمات الطوارئ في نيكوبول تعمل على تقييم الأضرار.

كما استولت القوات الروسية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية في وقت مبكر من الحرب، مما أثار مخاوف متقطعة من وقوع حادث إشعاعي مع استمرار القصف بالقرب من الموقع، حيث غالبًا ما كان يستهدف المستوطنات التي تسيطر عليها أوكرانيا عبر نهر دنيبر.


قذائف الهاون

وفي منطقة خيرسون على خط المواجهة بجنوب أوكرانيا، قُتل مدني وأصيب آخر خلال هجمات «قصف جماعي» شنتها القوات الروسية، حسبما قال حاكم الولاية أولكسندر بروكودين يوم السبت.

وكتب بروكودين في منشور على «تليغرام» أن الروس استخدموا قذائف الهاون والمدفعية والدبابات والطائرات بدون طيار وقاذفات الصواريخ المتعددة في استهداف المنطقة، وقصفوا بعض المناطق السكنية.

وأفاد القائم بأعمال الحاكم المحلي، إيهور موروز، بأن القصف الروسي خلال اليوم الماضي أدى أيضًا إلى إصابة مدني في مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وشهدت أفدييفكا اشتباكات شرسة بين القوات الروسية والأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، حيث تحاول قوات كييف صد هجوم روسي متجدد.

وقال موروز إن الطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون وقذائف المدفعية المتفجرة التي أطلقتها القوات الروسية أصابت أيضًا أجزاء أخرى من المنطقة.

مكاسب طفيفة

وشنت القوات الروسية هجوما جديدا شمال أفدييفكا حقق مكاسب طفيفة، وفقا لتحليل أجراه معهد دراسة الحرب. واستشهد مركز الأبحاث، ومقره واشنطن، بلقطات تم تحديد موقعها الجغرافي من «مدونين عسكريين» مؤيدين للكرملين على الأرض، لدعم تقييمه.

وقال المعهد إن تقدم موسكو المتجدد بالقرب من أفدييفكا يعكس التزام القيادة العسكرية الروسية بالعمليات الهجومية في المنطقة «على الرغم من الخسائر الفادحة في العتاد والأفراد».

وزعمت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الجمعة، أن القوات الأوكرانية دمرت ما يقرب من 50 دبابة روسية وأكثر من 100 مركبة مدرعة في القتال بالقرب من أفدييفكا خلال اليوم السابق، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

وقال أولكسندر شبوتو، المتحدث باسم وحدة الجيش الأوكراني التي تقاتل بالقرب من أفدييفكا، في تصريحات متلفزة يوم السبت، إن النشاط العسكري الروسي في المنطقة «تراجع قليلا»، ربما بسبب الخسائر الفادحة. مع ذلك، اعترف شبوتو بأن الوحدات الروسية واصلت التقدم.

منشأة صناعية

وفي كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي بوسط أوكرانيا، توفي رجل يبلغ من العمر 60 عامًا مساء الجمعة عندما سقط صاروخ روسي على منشأة صناعية، وفقًا لما نشره عمدة المدينة أولكسندر فيلكول على تطبيق «تليغرام». وأوضح فيلكول أن زوجة الرجل نُقلت إلى المستشفى مصابة بجروح خطيرة في الشظايا.

وأفاد بأن صواريخ وطائرات مسيرة روسية ضربت المكان نفسه مرة أخرى خلال الليل، مما تسبب في أضرار غير محددة، وأشعل حريقًا تم إخماده بحلول الصباح. ولم يوضح طبيعة الموقع أو ما إذا كان مرتبطًا بالمجهود الحربي لأوكرانيا. وأضاف أنه لم يصب أحد بأذى في الضربة الثانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، للصحفيين في وقت لاحق، إن القوات الروسية دمرت مستودعات الوقود والذخيرة التابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مطار كريفي ريه المحلي.

بينما لم يكن هناك رد فوري من المسؤولين الأوكرانيين على ادعاء كوناشينكوف.