وبين الحسيني الدور الحيوي للمنشآت المتسارعة النمو، وأثرها على الاقتصادات العالمية، مفيدًا أن عددها في المملكة بلغ أكثر من 17 ألف منشأة، تساهم بما يزيد عن 50% من إجمالي نمو نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي.
وأفاد محافظ "منشآت" أن الملتقى أحد أوجه الدعم كونه يستضيف رؤساء تنفيذيين ومسؤولين من 500 شركة، وما يزيد عن 40 متحدثاً ومستثمراً وصناع قرار محليين ودوليين يشاركون في عدة جلسات حوارية واستشارية خلال الملتقى، ويستضيف أكثر من 20 منشأة متميزة استفادت من توظيف التقنيات الناشئة في نموها لتعرض خدماتها ومنتجاتها في المعرض المصاحب، كما يحتوي على منطقتين لرواد الأعمال المهتمين بالتعرف على الفرص الاستثمارية أو الحصول على استشارات نوعية يقدمها خبراء في التقنيات الناشئة والتمويل والحوكمة.
وتناول الحسيني برنامج "طموح" الذي يهدف إلى تحفيز نمو المنشآت وإيجاد فرص للأعمال والتوسع محلياً وإقليمياً، حيث يضم أكثر من 1000 منشأة تعد من أفضل المنشآت في المملكة، ويشمل خدمات نوعية وبرامج نمو على مستوى عالٍ وأنشطة وفعاليات متنوعة من خلال أكثر من 40 مزود خدمة محلي ودولي؛ يقدمون برامج نمو دولية وما يزيد عن 30 خدمة بالشراكة مع الجهات، مفيداً أن دعم المنشآت المنضمة لطموح يتم بعدة تدخلات نوعية بناء على احتياجاتها الفعلية، ودُعمت 160 منشأة منها لتأهيلها للإدراج في سوق الأسهم؛ وطرح منها في السوق 14 منشأة، وبلغ مجموع الاستثمارات في منشآت طموح أكثر من 1.5 مليار ريال منذ عام 2022، فيما بلغت نسبة نمو إيرادات منشآت طموح 40% لعام 2022 بإيرادات بلغت 16 مليار ريال.
يذكر أن ملتقى للرؤساء التنفيذيين في نسخته السادسة الذي يحضره أكثر من 500 من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ومسؤولي القطاع العام والخاص، يهدف إلى التعرف على البرامج والمبادرات الحكومية الداعمة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتزويدهم بالمهارات التي تسهم في تسريع نمو منشآتهم، وتعزيز ثقافة الابتكار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة للإسهام في توفير فرص وحلول في مختلف المجالات، إضافة إلى تمكين قادة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، من خلال تزويدهم بأفضل الممارسات والإستراتيجيات لمواكبة التغيرات في بيئة الأعمال. ويناقش المؤتمر خلال الجلسات الحوارية عدداً من الموضوعات التي تهتم بالاستثمار والذكاء الاصطناعي ودورهما في دعم مختلف قطاعات الأعمال، إلى جانب الحديث عن سبل تطوير البيئة الاستثمارية من خلال إعادة النظر في إستراتيجيات رأس المال الجريء وبناء علاقات مع المستثمرين وتعزيز التعاون مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويقدم الملتقى أكثر من 60 جلسة استشارية من المستشارين والخبراء المتخصصين في نمو واستدامة الأعمال، إضافة إلى مشاركة نحو 22 شركة من شركات برنامج "طموح" متسارعة النمو بعرض مشاريعهم وأعمالهم أمام الزوار والمستثمرين، في حين يضم الملتقى منطقة المستثمرين، التي تهدف إلى خلق فرص التعاون بين رواد الأعمال، ومناقشة أبرز الفرص الاستثمارية. وسيشهد الملتقى توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين منشآت وعددٍ من الجهات التمويلية لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالحلول التمويلية التي تسهم في نموهم واستمرارية أعمالهم.