حينما تتابع أخبار أندية دوري زين في تحضيراتها للموسم الجديد تتفاجأ أن غالبيتها لم يصل في تجهيز الإعداد للمستوى المطمئن، فما بالك في التجهيز للمنافسات؟.

هناك مسؤولو أندية وضح عليهم الارتباك والتردد في اتخاذ قرار التعاقد مع أجهزة فنية ولاعبين أجانب ومحليين، وكأنهم ينتظرون الوقت بدل الضائع من أجل إبرام صفقات، فخلاف أندية الشباب والأهلي والفتح التي أعدت العدة من وقت باكر، تظل بقيه الأندية "تائهة" في رسم مستقبل فرقها بالصورة التي تضمن تحقيق آمال وتطلعات جماهيرها، قد يرى البعض أن الوقت باكر على الاستعداد للموسم المقبل، وهم في ذلك غير مدركين صعوبة الإعداد والاستعداد بالصورة المثالية، التي تحتم دخول الفريق "بفورمة" جيدة، تجعله قادرا على التماسك مع أول خطوات الدوري.

نعلم جميعا أن الانطلاقة المثالية لأي فريق لها انعكاسات مميزة على بقية المشوار، ولعل حكاية الشباب والأهلي الموسم الماضي لم تغب بعد عن الذاكرة، حينما تدارك الناديان أخطاء الماضي، وعملا باحترافية، مكنتهما ببراعة من حصد الأفضلية، إذاً سيناريو الموسم الماضي أراه سيتكرر حينما تنتظر غالبية الأندية فترة الانتقالات الشتوية من أجل "ترقيع" صفوفها بلاعبين قد تصدف مع هذا "الترقيع" أن يتحسن وضع الفريق نسبيا، لكن سرعان ما تحدث الانتكاسة، وتذكروا معي عدد اللاعبين المغادرين أنديتهم في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، من أجل التأكيد أن العلة الموسمية لن تغادر أنديتنا بسهولة ما دام أن العمل ما زال ارتجاليا في الإعداد والاستعداد والتعاقدات.