توفي الصحفي والمعلق التلفزيوني الأميركي اندي روني أول من أمس عن عمر يناهز 92 عاما نتيجة مضاعفات أصابته بعد جراحة بسيطة، واشتهر روني بتعليقاته الذكية التي تتسم بسرعة بديهة، والتي اختتم بها على مدار أكثر من ثلاثة عقود، برنامج (60 دقيقة) الإخباري الثقافي الأسبوعي الذي تبثه محطة سي بي إس.

وكان روني يعتبر نفسه كاتبا متطفلا على التلفزيون، لأنه بدأ حياته المهنية في الصحافة المطبوعة خلال الحرب العالمية الثانية في مطبوعة إخبارية للجيش الأميركي تسمى (ستارز آند سترايبس).

وذكرت شبكة سي بي اس أن روني كان واحدا من أوائل الصحفيين الأميركيين الذين غطوا المعسكرات النازية، وعلق على الأخبار من شاطئ أوماها بعد قيام الحلفاء بعملية الإنزال على نورماندي بفرنسا في نهاية الحرب العالمية الثانية، أو ما يعرف باسم دي داي.

وبعد الحرب وجد عملا ككاتب سيناريو تلفزيوني، ثم أصبح لاحقا كاتبا ومنتجا في شبكة سي بي إس، وفاز بجائزة بيبودي.

وألف عدة كتب، وفاز بأربع جوائز ايمى، وكان في بعض الأحيان مثيرا للجدل، وتم إيقافه لفترة قصيرة عن العمل بشبكة سي بي إس بسبب تعبيراته اللاذعة، حتى إنه انتقد في بعض الأحيان الوسيلة الإعلامية التي وضعته في دائرة الضوء، وكان آخر ظهور له على برنامج (60 دقيقة) في الشهر الماضي.