أو «رشح لي جهاز تابلت» أو «تنصح بهذا الكمبيوتر؟»..
أسئلة واستفسارات كثيرة تصل لي وطبعًا كلها تسعدني وأرحب بها دومًا، إلا أنني في كل مرة أعود لطرح استفسارات على السائل كي تساعدني لأقدم إجابة متوافقة!.. ولماذا اخترت كلمة متوافقة، لأنك كمستخدمـ/ة للجهاز، لك استخدامات محددة واحتياجات تتوافق مع أعمالك وتحدد نوع الجهاز الأنسب، ولكي أشرح أكثر، كل جهاز يخدم فئة محددة بحسب الاهتمام أو التخصص، وحتى كثير من الشركات تستهدف فئات متعددة لعدة أسباب، مثال فقط لشرح الفكرة: لو أحضرنا هاتفًا مخصصًا للألعاب سيكون مليئًا بالمزايا، مثل قوة المعالج وسرعة الشحن وسماعات خارجية قوية وشاشة ذات دقة عالية ومودم جيل خامس سريع، إلا أنك سترى بعض المميزات ليست بالمستوى نفسه!.
ولا تستغرب لأن هذا الموضوع يعتبر منطقيًا جدًا، والسبب أن كثيرًا من الشركات المصنعة ترتكز على أسباب عديدة في صناعة أجهزتها الذكية، وتحدد منها خط الإنتاج، والذي يكون مبنيًا على دراسات وأبحاث، وموازنة التكلفة، وضبط استهلاك الطاقة بالجهاز، وتوافقية العتاد الداخلي، وحتى قياس مساحة القطع الداخلية.
وهذا المثال ينطبق بشكل عكسي على هاتف «أهم ميزاته التصوير، وقد لا يكون يخدم محبي الألعاب»، وأيضًا ينطبق هذا المثال على الأجهزة الأخرى من جهاز لوحي أو تليفزيون وكمبيوتر وثلاجة وفرن ومكيف، ومهم أن نعتاد على أن نكون مواكبين لهذا التطور ونغذي معرفتنا الرقمية، ومعرفة استخداماتنا واحتياجاتنا لتدلنا على المنتج المتوافق مع متطلباتنا، فمثلا لو كان سؤالك «أنا أحب التصوير والمونتاج على الجوال ماذا تنصحني بهواتف تحقق لي هذا؟» أو «أنا معلم/ة وأستخدم الكتابة ومنصة مدرستي وتصفح، ماذا تنصح بكمبيوتر، وفي حدود مبلغ كذا؟»، وهذه هي الطريقة الأصح في السؤال.. ومن وجهة نظري الشخصية طبعًا، أن نوع الجهاز الذي ترغب بشرائه يعتمد على حاجتك، سواء كنت صانع محتوى، أو للمكالمات، أو مشاهدة الأفلام، أو للأعمال، يجب أن تعرف ماهي استخداماتك كي تحدد نوع الجهاز المناسب لك! وبالطبع هذه نصيحة إذا كنت ترغب في إنجاز مهامك، والأذواق تختلف فقد تشتريه لتواكب الموضة أو أعجبك شكله، ولكن بالطبع القرار يعود لك بالنهاية.
tariqaljaser @