وأكثر من %80 من الشركات العالمية شركات عائلية بطريقة أو بأخرى وتبلغ مبيعاتها أرقاماً كبيرة جداً تقارب 6.5 تريليونات دولار سنوياً.
تُعد أكبر الشركات العالمية حالياً في أصلها هي شركات عائلية أساساً، و%50 من الشركات العائلية عالمياً موجودة في أوروبا وربعها في الولايات المتحدة. علماً أن أكبر 500 شركة عائلية تنتج 8.2 تريليونات دولار سنوياً، وهذا يمثل %10 من الناتج الإجمالي العالمي
ومن أمثلتها شركة وول مارت المتخصصة بالتجزئة -هي من أكبر الشركات العائلية عالمياً تمتلكها عائلة والتون الأمريكية ويعمل لديها أكثر من مليوني موظف بعائد يتجاوز نصف تريليون دولار سنوياً، كذلك شركة «بيدكشير هاثاواي
القابضة»، التي يملكها وارن بافيت الغني عن التعريف، الأمريكية التي تمتلك شركات واستثمارات عديدة في أنحاء العالم، وفي صناعة السيارات الأمريكية نجد شركة «فورد» أسستها وتمتلكها عائلة «فورد»، وفي إيطاليا عائلة انيلي الإيطالية، التي تسيطر على شركة «اكسكود» والتي تسيطر على مجالات عدة في الاقتصاد الإيطالي بعائد سنوية تتجاوز 150 مليار دولار، وكذلك شركة الغذاء «كارجل» أخطبوط عالم الغذاء، التي عائداتها السنويه تقارب 165 مليار دولار - وشركة «بي أم دبليو» الألمانية، ولا يخفى علينا أكبر الشركات العالمية شرقاً وهما شركتا «هونداي» و«سامسونج» الكوريتان الجنوبيتان وهما شركتان عائليتان في أساسهما، وشكلت مساهمتهما ما يقارب %60 من الناتج المحلي الإجمالي الكوري الجنوبي في عام 2021، وهذه بعض الأمثلة فقط لشركات ناجحة وكبيرة وعريقة أسستها عائلات حول العالم.
أما على صعيد الخليج العربي فبحسب دراسة أجرتها «برايس ووتر هاوس» عام 2021 فإن الشركات العائلية في الخليج تسهم بما نسبة 58 % من الناتج المحلي الإجمالي وتوظف حوالي 80 % من القوى العاملة وتحقق إيرادات سنوية تبلغ 100 مليار دولار،
كما أن هناك عديدا من الشركات العربية العائلية الناجحة مثل: مجموعات الراجحي، العجلان، المهيدب، العليان، الفوزان، بن لادن في السعودية، وفي مصر عائلة منصور وعائلة ساويرس وفي الإمارات الفطيم، الغريد، وفي الكويت الشايع، وغيرهم الكثير ممن لا يتسع من المجال لذكرهم، وهم لا يقلون نجاحاً عن غيرهم، وهي حقيقة قصص نجاح تروى وتُدرس
يتبع .......