عندما تجتمع "الإدارة" و"السياسة" بمفهومها الشامل في رجل واحد، فإنها تمثل الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الأميرالذي بهر ساسة العالم والمفكرين والأدباء ورجال الصحافة والإعلام بحنكته الإدارية وعشقه للتاريخ وحبه للقراءة.

فالمتأمل في مسيرة الأمير سلمان بن عبدالعزيزلا يمكن أن يتجاهل أمرين، الأول سلمان الإنسان المتعلق قلبه بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وسلمان الحكم والإدارة الذي بهركافة المتخصصين في كل المجالات.

ويقول الكاتب الصحفي صالح الشيحي "تشرفت بمقابلة الأمير سلمان بن عبدالعزيز داخل السعودية وخارجها، كان هو ذلك الرجل المسكون بهموم الوطن وأحلام وتطلعات مواطنيه، وهو بمثابة الأب الروحي لي ولكثير من الصحفيين والكتاب والأدباء، بل إن علاقاته القوية مع الكثيرمن الساسة ورؤساء الدول تؤكد لنا الكثير من صفات السياسي المحنك الذي ساهم مع إخوانه في بناء هذه الدولة على طول السنين الماضية".

ويضيف الشيحي"الأمير سلمان رجل يتمتع بذاكرة قوية، فهو سياسي محنك، إضافة إلى أنه قارئ من الطرازالأول ودائما ما يؤكد الأمير سلمان أن المعلومة الصحفية إن كانت صحيحة فهي تعين المسؤول على معالجة الخطأ، وإن كانت خاطئة أوغير دقيقة، فهي تتيح للمسؤول الفرصة لأن يوضح الحقيقة للرأي العام".

شخصية نادرة

وذهب عضو مجلس منطقة الرياض منصور بن نجرالصقر في حديثه لـ"الوطن" إلى أن الأمير سلمان شخصية نادرة جدا، إذ يصفه بأنه قائد إداري صاحب ذاكرة قوية، يستطيع أن يبت في أكثرمن قضية في وقت واحد، لديه حس عال وقارئ من الطراز الأول، إضافة إلى تمتع سموه بقلب كبير جدا يسامح من أخطأ ولا يقف إلا مع الحق.

ويشيرالصقر إلى أن الأمير سلمان مدرسة إدارية كبرى تعلم وتتلمذ فيها الكثير من المسؤولين، الذين يرجعون الفضل بعد الله إلى الأمير سلمان، وهو واحد منهم، إلى جانب الأعمال الخيرية التي دائما ما يحث ويشجع من يعمل معه على المساهمة فيها.

ويؤكد الصقرأن الأمير سلمان يتمتع ببعد النظرفي أي قضية أو موضوع ينظر فيه، إذ يقضي بين الناس ويحل مشاكل كثيرة لم يستطع غيره حلها بسهولة، ولذلك فهو يتمتع بالفطنة والذكاء والذاكرة القوية.

قائد إداري

ويذكرمدير مرورالرياض العميد عبدالرحمن المقبل لـ"الوطن" أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائد إداري فذ، لديه بعد النظرفي قراراته، وله ملاحظات دقيقة جدا وهامة، وأنه جامعة في الإدارة يتعلم منه الجميع، ودائما يحس المسؤول أنه قريب جدا من الأمير سلمان الذي يتيح النقاش حول أي موضوع يخدم المصلحة العامة.

ويتابع العميد المقبل "لقد تعلمت في جامعة سلمان لمدة 30 عاما، ودائما ما يوجهنا بتطبيق النظام على الجميع بعدل ومساواة دون تفرقه أو محاباة".

ويروي المقبل أنه عندما أقر تطبيق نظام المرورالسري، كان لون الدوريات السرية موحدا، ولاحظ الأمير سلمان أن التنويع في الألوان يحقق هدف المرورالسري بأن لا يستطيع المخالفون معرفتها، وكانت ملاحظته في مكانها، وهذا الأمر ينطبق تماما على كثير من الملاحظات.

حب الرياض

ولا يمكن الحديث عن الأمير سلمان من دون الإشارة إلى معشوقته "الرياض" التي تربى في أحضانها طوال عمره، وظل وفيا لها، فصفة الوفاء خصلة أساسية في سموه، إذ استطاع تحويلها من مدينة صغيرة إلى عاصمة مترامية الأطراف، يتهافت عليها الناس من كل جهة، إضافة إلى تحويلها إلى وجهة استثمارية أغرت رجال الأعمال، ومدينة ساحرة عانقت سمعتها قمم الجبال.

وفي الجانب الإنساني والخيري يحسب للأمير سلمان بن عبدالعزيز وقوفه مع الأيتام والمعاقين والمرضى ومساهمته الفاعلة في إنشاء أو إدارة مجالس تلك الجمعيات والمراكزالعلاجية والأبحاث العلمية في مجال الإعاقة والأمراض الوراثية وزراعة الكلى والأعضاء، إضافة إلى دعمه ورعايته للمتقاعدين وشباب الأعمال وإنشاء جمعية للإسكان الخيري ومساعدة الشباب على الزواج. أما الجانب الثقافي، فيعرف عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز حبه للقراءة بشكل عام والتاريخ بشكل خاص، ودعمه وترؤسه للكثير من اللجان والهيئات كدارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية، إلى جانب دعمه لجمعيات تحفيظ القران الكريم.

وحول الجوائز والأوسمة التي حصل عليها الأمير سلمان فقد تنوعت ما بين أوسمة داخلية وخارجية، شملت أغلب قارات العالم، وكذلك أعلى الأوسمة في داخل المملكة.