أكد المثقفون العمانيون أن اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» معرض الرياض الدولي للكتاب جاء «في سياق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، وفي إطار الجهود المشتركة من البلدين لتعزيز التعاون في المجال الثقافي علاوة على إدراجها ضمن البرنامج الثقافي الذي تستعرض فيه تراثها وتاريخها وفنونها وثقافتها، «الوطن» رصدت آراء المثقفين حول هذا.

تعزيز التبادل الثقافي

بداية تحدث مدير عام مساعد، للمعرفة والتنمية الثقافية، بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بسلطنة عمان أحمد الرواحي، قائلا «يمثل معرض الرياض وعريبا وعالميا، وقد شهدنا انطلاقة هذا المعرض العريق الذي يستضيف سلطنة عمان، كضيف شرف في دورته الحالية. ونحن نعدها فرصة سانحة، تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، ومن شأنها تعزيز التبادل الثقافي القائم وتطوير العمل المشترك في المجالات الثقافية والإبداعية بشكل عام».


تعزيزاً للروابط

أكد أديب وإعلامي رئيس مركز قيم – سلطنة عُمان صالح الفهدي قائلا «يشكل معرض الكتاب بالرياض حدثاً كبيراً في أضابير الأحداث الثقافية المهمة جداً، فالعدد الكبير لدور الكتب التي شاركت في المعرض وصلت إلى 1800 دار؛ مما يعني القيمة العظيمة لهذا المعرض، ومن المسعد أن تحل بلدنا سلطنة عمان ضيف شرف في الدورة الحالية لمعرض الرياض للكتاب، وهي مشاركة جاءت تعزيزاً للروابط المتينة التي تجمعُ بين البلدين، وترسمُ ملامح التطلعات المستقبلية التي وضعها قادة البلدين لعلاقات أعمق أثراً، وأوسع تأثيراً بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان». فرصة فريدة

وصف مدير النشر العلمي جامعة السلطان قابوس، جمال الغيلاني هذا المشاركة، قائلا «تعد المشاركة في هذا المعرض فرصة فريدة لعرض الإصدارات والكتب العمانية القديم منها والحديث. وبالنسبة لنا في ركن جامعة السلطان قابوس، نعرض مجموعة من الكتب والمجلات العلمية في مختلف التخصصات وكذلك نسعى إلى إبراز الدور الذي تقوم به الجامعة في مجال النشر العلمي».

النمط التقليدي

قال الشاعر والمترجم، هلال الحجري، «أعتقد أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد من أبرز المحافل الثقافية في العالم العربي. من خلال مشاركتي في برنامجه الثقافي مرتين حتى الآن، ومتابعتي لأصدائه في مواقع التواصل الاجتماعي، أستطيع القول إنه نجح في ظهوره كصناعة ثقافية مهمة».