"خالد بن سلطان".. اسم ارتبط بـ"ميادين القتال" و"قيادة القوات" والدفاع عن أرض البلاد الطاهرة، فمن "شمال المملكة" أثناء قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت عام 1991م، إلى "جنوب المملكة" خلال التصـدي للمتسللين في حملة عسكرية انتهت عام 2010م.
في نوفمبر 2009, قاد الأمير خالد حملة عسكرية ضد المتسللين انتهت يوم 12 فبراير 2010, وكان الأمير خالد بن سلطان أعلن حينها أن المتسللين لم ينسحبوا من أراضي المملكة طوعا، بل دحروا عنها بالقوة، مضيفاً أن القوات السعودية اعتقلت في الحملة ما لا يقل عن 1500، في إشارة منه إلى إعلان المتسللين إنهاءهم الانسحـاب من الأراضي السعودية في إطار الهدنة التي عرضوها على المملكـة.
حرب التحرير
وعند العـودة إلى حـرب تحرير الكويت عام 1991م، حيث قـاد الأمير خالد بن سلطان القـوات المشتركة، نتوقف عند تصريحاتـه آنذاك في حوار صحفي أجرته معـه مجلة "لوبان" الفرنسية في 25 فبراير 1991م، حيث قال آنذاك للرد على سؤال حول توقعاته بالمدة الزمنية التي ستستغرقها الحرب البرية وما ستؤول إليه نتائجها قـال: "كقائد للقوات المشتركة تعـرض علي كافة السيناريوهـات، بما في ذلك أسوؤها، وفي ضـوء أسـوأ الاحتمالات، أضع وضبـاط أركاني الخطط المناسبة لكل احتمال، وإنني أثق بالقوات التي أقودها، وبتلك التي يقـودها الفريق الأول شوارتزكوف، ولقـد تعودت ألا أقدر الخصم بأقـل من قدره الحقيقي، والمعتدي الآن أجبر على مواجهة القوات المشتركـة والمتحالفة في عمليات برية رغـم أنفه، وأنا متفائـل بنتائج الهجـوم البري"، مؤكداً: "بإمكاني أن أؤكد لكم أننا سنجعلها قصيرة وسريعـة كالبرق وحاسمة". متفائلاً حين قال: "بعون الله سوف يعـود الكويت حراً وسيرفع الأمير جابر بنفسه علم بلاده". وهو ما تحقـق فعلاً.
وخلال السنوات الماضية تمكن الأمير خالد بن سلطان الذي ولد في مكة المكرمة عام 1949م، من نيل العديد من الأوسمة الأجنبية "العسكرية"، حيث حصل على عدد من الأوسمة من دولة الكويت وفرنسا واليمن والسنغال والمجر والبحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة وأميركا وعُمان وغيرها من الدول، عن جدارة واستحقاق.
مؤلفات عدة
على الصعيد المحلي، وصل الأمير خالد بن سلطان إلى رتبة فريق أول ركن وهي أعلى رتبة عسكرية في القوات المسلحة السعودية بالنسبة للضباط، وأحيل للتقاعد بناء على رغبته بتاريخ 24 سبتمبر عام 1991، وفي الـ 17 من يناير عام 2001 عين مساعداً لوزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية.
وفي الجانب الأدبي للأمير خالد العديد من المقالات المنشورة في عدد من الصحف المحلية والعالمية، وحاضر في عدد من الجامعات والكليات العسكرية والمدنية المحلية والإقليمية والدولية، وله مؤلفات منها، كتاب "مقاتل من الصحراء" وكتاب "في السياسة والاستراتيجية". بالإضافة إلى نشاطات استثمارية وتجارية وإعلامية، وله اهتمامات بالموارد الطبيعية وفي مقدمتها الماء لما تمثله من أهمية استراتيجية للبقاء، كما أن سموه يعتبر الرئيس الفخري لنادي الشباب الرياضي.