وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاجتماع المشترك الأول لوزراء الخارجية خارج حدود الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن دعم الكتلة المكونة من 27 دولة «لا يتزعزع»، وأكد التزام الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا.
فيما يراهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الدعم الدولي لكييف سوف يبدأ في التراجع عاجلاً أم آجلاً.
مساعدات حاسمة
وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة دعماً عسكرياً ومالياً هائلاً لأوكرانيا، الأمر الذي مكنها من التصدي لهجوم الكرملين. وتعتبر هذه المساعدة حاسمة بالنسبة لاقتصاد أوكرانيا الضعيف، لكن حالة من عدم اليقين تخيم على المدة التي سيستمر فيها حلفاء كييف في إرسال مساعدات بقيمة مليارات الدولارات إليها.
وطمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن الحلفاء على استمرار الدعم المالي الأمريكي للمجهود الحربي، بعد أن تجنب الكونجرس إغلاق الحكومة من خلال اعتماد حزمة تمويل قصيرة الأجل أسقطت المساعدة لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا.
ويعترف العديد من المشرعين الأمريكيين بأن الحصول على الموافقة على مساعدة أوكرانيا في الكونجرس أصبح أكثر صعوبة مع استمرار الحرب.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحفيين إن أوكرانيا أجرت مناقشات مع ممثلي الحزبين في الكونجرس الأمريكي لضمان وصول المزيد من المساعدة.
وقال كوليبا: «لقد تم اتخاذ القرار كما كان، لكننا نعمل الآن مع جانبي الكونجرس للتأكد من عدم تكراره مرة أخرى تحت أي ظرف من الظروف».
وكان السؤال الموجه إلى كوليبا، هو ما إذا كان ما حدث في الكونجرس الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي هو حادث أم نظام. رد عليه بـ: «أعتقد أنه كان حادثا». تجزئة المساعدات
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يشك في أن واشنطن «ستستمر في التورط بشكل مباشر في الصراع».
وأضاف إن هذا الإرهاق سيؤدي في نهاية المطاف إلى «تجزئة» المساعدات الخارجية لأوكرانيا.
وفي يوم الإثنين، أصر وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس على أننا «لا نزال بعيدين عن سحب الولايات المتحدة دعمها» من أوكرانيا، وأعاد التأكيد على التزام بريطانيا.
وقال شابس خلال اجتماع في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في شمال إنجلترا: «إن بريطانيا، بغض النظر عما يحدث في أماكن أخرى، ستلعب دوراً قيادياً».
وانعقد اجتماع الاتحاد الأوروبي الرمزي إلى حد كبير في كييف بعد فوز روبرت فيكو في الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع في سلوفاكيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والذي أثارت أجندته المؤيدة لروسيا علامات الاستفهام حول استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لكييف.
ومن الممكن أن تؤدي هذه الدولة الصغيرة في أوروبا الشرقية إلى المزيد من التوتر في مناقشات الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، كما حدث مع موقف المجر الفاتر في بعض الأحيان تجاه كييف.
توريد الأسلحة
وحافظت بودابست على علاقات وثيقة مع موسكو وجادلت ضد توريد الأسلحة إلى أوكرانيا أو تزويدها بالمساعدة الاقتصادية. تدير سلوفاكيا خطًا رئيسيًا للسكك الحديدية يستخدم لنقل المعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا.
ولم يعلق بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بشكل مباشر على ما تتوقعه موسكو من الحكومة السلوفاكية الجديدة، قائلاً إنه لم يتم تشكيل ائتلاف حاكم هناك بعد.
ولم يحضر وزيرا خارجية المجر وبولندا اجتماع كييف. ومع ذلك، ليس من غير المعتاد أن يتخطى الدبلوماسيون مثل هذه الاجتماعات غير الرسمية. وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن أربعا من الدول الـ27 أرسلت مسؤولين رفيعي المستوى بدلا من رؤساء دبلوماسيتها.
ومع ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا التجمع بأنه «لفتة دبلوماسية استثنائية» «تظهر أن أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية».
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن إن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة «لأسباب وجيهة عديدة».
وقال لوك راسموسن: «بادئ ذي بدء، من أجل دعم أوكرانيا، ولكن أيضًا لإرسال إشارة قوية عبر الأطلسي بأن ما يحدث على أراضينا هو أمر يتعين علينا أن نتحمل مسؤولية كبيرة عنه».
عزم الانضمام
وأوكرانيا عازمة على أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي، وقد شجع المسؤولون في الاتحاد الأوروبي هذا المسار على الرغم من أن الأمر قد يستغرق سنوات وسط حرب استنزاف لا نهاية لها في الأفق.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين في كييف: «مع كل قرية، ومع كل متر تحرره أوكرانيا، ومع كل متر تنقذ فيه شعبها، فإنها تمهد الطريق أيضا إلى الاتحاد الأوروبي».
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن إنه يجب على الحلفاء الغربيين مواصلة المساعدات العسكرية «لأنه إذا لم نسلم أي أسلحة من الاتحاد الأوروبي، أو من حلف شمال الأطلسي، أو من دول أخرى، فإن هذه الحرب ستنتهي ولكن مع العواقب الخاطئة».
من ناحية أخرى، أعلن المكتب الرئاسي الأوكراني، أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 13 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية. معظمهم في شرق منطقة دونيتسك.
وأضافت أن الهجمات الروسية على مناطق سكنية في 11 مدينة وقرية هناك أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة.
ولم يتسن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل
اقتراح زيلينسكي للسلام يتضمن:
إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة جرائم الحرب الروسية
بناء هيكل أمني أوروبي أطلسي مع ضمانات لأوكرانيا.