في إطارالامتعاض الكبيرالذي يبديه المواطنون من ارتفاع أسعار الأضاحي المبالغ فيه، أطلق مجموعة من الناشطين على موقع "فيس بوك"، حملة إلكترونية تدعو إلى مقاطعة تجارالمواشي، وعدم شراء الأضاحي إلا في حدود ضيقة جداً، وقصرذلك على المقتدرين مادياً فقط. وجاء إطلاق الحملة في ظل وصول أسعار الأضاحي إلى أكثر من 1800 ريال.
وأطلق الناشطون في "فيس بوك" اسم "خلوها تسدس"، على حملتهم التي أصروا على المضي بها قدماً التي جاءت تسميتها على وزن "خلوها تصدي" التي سبق وأطلقها الشباب على شبكة الإنترنت لمواجهة ارتفاع أسعار السيارات. وأكد مطلقو الحملة أنهم سيسخرون لها جميع الإمكانات المتاحة من مواقع "فيس بوك" و "تويتر" و خدمة الرسائل القصيرة "إس إم إس"، و أجهزة الهاتف الذكية "بلاك بيري".
وأوضح منسق الحملة يحيى مرزوق الشهراني، في تصريح إلى "الوطن": أن "سبب اللجوء إلى مثل هذه الحملة عدم تحرك وزارة التجارة لتحديد أسعار المواشي في السعودية، وجشع تجارالمواشي الذين يرفعون الأسعار عاماً بعد آخر حتى وصلت إلى أرقام كبيرة تفوق القدرة الشرائية للمواطن والمقيم على حد سواء". وقال إن "الناشطين في الحملة يأملون إن لم يتمكنوا هذا العام من حصد جهد حملتهم، أن يحصدوه العام المقبل، من خلال زيادة الوعي بين المواطنين والمقيمين، وإجبار تجارالمواشي على تخفيض الأسعار، وكذلك دفع وزارة التجارة إلى التدخل لضبط الأسعار".
وعن البديل ذكر الشهراني بأن البديل يتمثل في الشراء من الجمعيات الخيرية التي لا يتجاوز سعر الأضحية لديهم نحو 430 ريالا، ويقومون بتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين في الداخل والخارج.
وحول مسمى الحملة (خلوها تسدس) ذكر الشهراني أن المجموعة اختارت هذا الاسم لأن الأضحية تكون (جذعة) إذا كانت أقل من سنة وتكون القواطع متجانسة وصغيرة الحجم وليس بينها فواصل ولونها يميل إلى اللون الأبيض. وتكون (ثني) في عمرما بين سنة وسنة ونصف يبدأ فيها الحيوان بتغيير الزوج الأول من القواطع، أما (الرباع) فهي مالها أربعة أسنان طويلة وعمرها بين السنة والنصف إلى السنتين والنصف يتبدل فيها الزوج الثاني من القواطع اللبنية وينمو مكانها الزوج الدائم. وفي الغالب لا يرغب في شرائها إلا القليل أو الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية. أما عند بلوغ الأضحية سن (سِديس) وهي مالها ستة أسنان في المنتصف فإن الجميع لا يرغب في شرائها لكبر سنها إذ يبلغ سنها من سنتين ونصف إلى ثلاثة سنوات ونصف.