xحذرالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أنه في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سورية فستكون لذلك عواقب "كارثية" بالنسبة لسورية والمنطقة. وأبدى العربي "قلقه الشديد إزاء استمرارأعمال العنف في أنحاء مختلفة من سورية، داعيا دمشق إلى وقف "نزيف الدم". وقال وفق بيان صادرعن الجامعة العربية أمس إن "فشل الحل العربي ستكون له نتائج كارثية على الوضع في سورية والمنطقة بمجملها".

وتوعدت المعارضة السورية بالقاهرة بالتصعيد ضد نظام الأسد، باستمرارالتظاهر والمطالبة بفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين، مشيرين إلى أن قبول النظام لمبادرة الجامعة العربية ما هي إلا فرصة لكسب الوقت من أجل إعادة ترتيب النظام لأوراقه. وقال الإعلامي السوري المعارض فرحان مطر لـ"الوطن"، إنه وبعد مرور أيام قليلة على قبول النظام السوري للمبادرة العربية، إلا أنه أثبت عدم مصداقيته والتزامه بالاتفاق. وأكد أن المعارضة لم تكن تنتظر شيئاً من وراء المبادرة العربية، مشيراً إلى أن المعارضة السورية بكافة أطيافها ستواصل جهودها حتى سحب الشرعية عن نظام الأسد، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري. من جانبه طالب الكاتب السوري محمد الحاج، بحماية دولية للمدنيين وبفرض منطقة حظر جوي. وقال إن النظام السوري مستمر في خداعه للعالم، مشيراً إلى أن عمليات القتل والاعتقالات مستمرة في سورية حتى اللحظة. وأكد صالح تصميم المعارضة على إسقاط النظام دون تراجع.

ميدانيا قتل ثلاثة مدنيين في حمص أمس في قصف كثيف بالمدفعية الثقيلة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مسلحين موالين للنظام قتلوا في محافظة إدلب في اشتباكات مع منشقين من الجيش. وقال المرصد "في حمص أيضا عثرعلى جثماني شخصين في حيي الخالدية وباب الدريب"، موضحا أن الجثتين "تحملان آثار تعذيب". وقتل 23 شخصا برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشارالأسد في ما أطلق عليه اسم جمعة "الله اكبر على كل من طغى وتجبر".

وانتقدت سورية في بيان أمس تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية غداة نصيحة واشنطن السوريين بأن لا يسلموا انفسهم للسلطات السورية. وتعهدت السلطات السورية بالعفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام. وقال مسؤول سوري إن الحكومة ستسحب قوات الأمن والجيش من الشوارع اليوم. وأوضح عبد الفتاح عمورة، معاون وزير الخارجية السوري، في تصريحات لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن "سورية تعني ما تقول وسننفذ اتفاق جامعة الدول العربية، كل بند من بنوده. إذا ما وافقنا على شيء، فإننا نفعله". وأضاف "نحن نعمل على تنفيذها. سنراها قريبا جدا ونأمل أن يكون ذلك قبل عيد الأضحى".