أقرت الحكومة اللبنانية بوقوع عمليات خطف لمعارضين سوريين في لبنان قبل أشهر، مؤكدة أن القضاء يتعامل معها، وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في حديث تلفزيوني رداً على سؤال عن صمت الحكومة حول "خطف معارضين سوريين"، إن "هذا الأمر حدث قبل عدة أشهر وقبل تشكيل الحكومة الحالية"، وأضاف "توجد وسائل لمتابعة الأمر. بيننا وبين سورية معاهدات ولجنة ارتباط عسكرية وضباط تنسيق مثل أي بلدين متجاورين"، مشيراً إلى أنه بحث هذا الموضوع مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري.

وتابع ميقاتي قائلاً "توجد حالات فردية، ولكن لا يمكن تعميم هذه الحالات والقول إن الوضع برمته غير مستقر. نعم حصلت بعض الحوادث ولكن طابعها فردي". وحول ما أظهره التحقيق من تورط البعثة الدبلوماسية السورية في عمليات الخطف، قال "القضاء يقوم بواجبه كاملاً في هذا الإطار ونحن ندعمه. ونقوم بكل الإجراءات القانونية المطلوبة".

وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي قد أكد مؤخراً تورط السفارة السورية في خطف المعارض شبلي العيسمي في مايو الماضي وأربعة أشقاء آخرين خلال وجودهم في لبنان. ونفى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم تلك الأقوال.

وتشن المعارضة اللبنانية حملة عنيفة منذ أسابيع ضد الحكومة على خلفية صمتها إزاء عمليات الخطف ومضايقات أخرى تحدث للمعارضين السوريين في لبنان مثل الملاحقات والتهديد. إلا أن ميقاتي أكد أن موقفه من الوضع في سورية هو "الحياد"، مضيفاً "نحن لسنا طرفا في الموضوع، لا مع ولا ضد. أريد أن أجنب بلادي أي كأس مرة. نحن نتصرف ضمن هدف الحفاظ على وطننا وعلى السلم الأهلي، وما سوى ذلك أمر لا دخل لنا به".