أفاد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن "الإعلاميين في سورية عصفت بهم الانتهاكات من كل الجهات وتعرضوا لشتى صنوف الأذى المعنوي والجسدي". وأضاف المركز في بيان أمس "شهدت الساحة الإعلامية في سورية منذ منتصف شهر مارس الماضي ما يُشبه الإعلان الرسمي للحرب على الإعلام في محاولات مستمرة من قبل السلطات المعنية لتهميش السلطة الرابعة كقوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع". وذكر البيان أن "هذا الإعلان بدأ مع أول تصريح صحفي بعيد الأحداث للمستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان في مؤتمر صحفي لها آنذاك قالت فيه إن التلفزيون السوري هو الوحيد الذي ينقل الحقيقة وليس أي شخص آخر".

وتابع "ومن بعد ذاك التصريح دخلت العبارة حيز التنفيذ بمنع وسائل الإعلام من دخول سورية والعمل على أراضيها، ومنع المراسلين من نشاطهم المهني إلا بعض الوسائل الإعلامية المقربة من السلطات السورية وضمن أماكن محددة إضافة إلى حزمة متنوعة من الانتهاكات". ورصد المركز خلال عمله حالات الانتهاك الواقعة بحق الإعلاميين في سورية، فمنها "109 حالات انتهاك وقعت بحق 95 إعلاميا وإعلامية والمدونيين والمثقفين الذين تعرضوا للمضايقات على إثر نشاطهم في تغطية الأحداث الجارية في سورية علماً بأن 76 حالة منها جرت في مدينة دمشق".

وقال المركز إن تلك الانتهاكات قد تنوعت، إلا أن أبرزها تمثل في الاعتقال التعسفي في 29 حالة منها 76 حالة اختفاء قسري ومضايقات وإجبار على تقديم استقالات من العمل الصحفي في كل من صحيفتي "الوطن" و"بلدنا" شبه الرسميتين.