وبحسب آخر حصيلة أعلنتها السلطات المغربية، فإن الزلزال المدمر تسبب في مقتل 2946، فيما عدد الجرحى بلغ 5674 إلى الآن، ويعيش سكان المناطق المنكوبة مشهد انتشال الجثث من تحت الركام، والخوف المستمر من أن يضرب الزلزال مرة أخرى.
الصحة النفسية
وقد فاجأ الزلزال الناس حين كانوا نيامًا، وانهدمت البيوت فوق رؤوسهم، ودفع المزيد منهم نحو الفقر واليتم والتهجير، فأصبحوا خلال دقائق معدودة أشخاصًا بدون مأوى ولا مال ولا حتى أوراق تثبت وجودهم، ولا شك أن الأطفال هم الأكثر تأثرًا بالصدمات التي يسببها الزلزال، وربما سيحملون آثارها معهم على مر سنين عمرهم، خصوصًا أن بعض الأطفال خسروا كل أفراد عائلتهم.
وبحسب ما نقلت صحيفة «هسبريس» المغربية، أوضحت إيمان أوخير، طبيبة نفسية للأطفال، أن «تداعيات الزلزال على صحة الأطفال النفسية قد تختلف حسب فترة ردة الفعل، فنجد ردة فعل أولية تكون في حدود 48 ساعة، وتتجسد على شكل نوبات هلع، ويخلق ذلك عند الأطفال نوعًا من الانكماش وتخوفًا من الخروج إلى العالم الخارجي، إضافة إلى صعوبات في النوم والأكل، وهي عبارة عن ردة فعل طبيعية نسميها حالات الإجهاد الحاد التي تظهر أعراضها في الأسبوع الأول».
وشددت على الانتباه إلى الحالات الخطرة التي تنعكس بتعرض الأطفال لكوابيس لها علاقة بحادثة الزلزال، وأشارت إلى أن هناك بعض الأطفال الذين يستعملون مظاهر أخرى للتعبير عن قلقهم، والتي تظهر في صورة صداع مستمر أو آلام بالبطن.