رحب رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز بإشراك المرأة السعودية ضمن الفرق الإسعافية وفق الضوابط الشرعية والاجتماعية، لافتاً إلى أن هيئته تعرضت لعراقيل من وزارة المالية أخرت تنفيذ مشروع توليد النساء في المنازل، راجياً في الوقت ذاته وساطة وسائل الإعلام لدى "المالية" لإنجاز متطلبات جهازه.

وكشف الأمير فيصل بن عبدالله في تصريح صحفي عقب وقوفه على استعدادات جهازه لموسم الحج وتدشينه غرفة العمليات الجديدة أول من أمس، أن هيئته ترحب بإشراك العنصر النسائي ضمن الفرق الإسعافية. وقال "نحن لم نحتاجهن إلى الآن، ولكن هذا الأمر إذا كان لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المجتمع، فالهلال الأحمر ترحب بإشراك العنصر النسائي ضمن الفرق الإسعافية، فالإخوان في مركز العمليات بمكة أخبروني برغبتهم في إيجاد طبيبات يباشرن الحالات النسائية لكون المرأة لديها استحياء وتتحفظ من كشف آلامها للرجال، وإذا أوجدنا العنصر النسائي سيكون بمعزل عن الرجال لكي يأخذن راحتهن".

ولفت الأمير فيصل إلى أن المسعفين يواجهون عائقاً في مباشرة الحالات في المشاعر المقدسة بسبب المفترشين، وهو الأمر الذي وصفه بـ"الظاهرة التي لا يستطيع الهلال الأحمر التعامل معها بأي شكل من الأشكال"، مبيناً أن تلك الظاهرة اضمحلت بنسبة 60% عن السابق، وأصبح عمل جهازه أيسر من ذي قبل.

وفي ردٍ على سؤال "الوطن" حول موعد بدء مشروع توليد النساء في المنازل، كشف الأمير أن الهيئة واجهت عائقاً لانطلاق المشروع تمثل في التمويل المالي. وقال متأسفاً "نحن لا نزال في صراع خطابي ما بين الهلال الأحمر ووزارة المالية لتحقيق هذا المشروع"، مستشهداً بدولة هولندا التي لا تزال تعمل على توليد النساء في المنازل.

وفيما يخص الإسعاف البحري، بيّن الأمير فيصل بن عبدالله أن الإسعاف البحري من اختصاص خفر السواحل، وأن الهلال الأحمر لا يزال لديه الرغبة في المشاركة في الشواطئ المكتظة كـ"شواطئ الشرقية وجدة"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الهلال الأحمر انطلق بهذا المشروع في جزر فرسان، ولكنه تعرض للغرق لكونه جاء تبرعاً من شخص، ولم يكن بالمستوى المطلوب. وقال "العام المقبل سيكون لدينا 10 قوارب موزعة على شواطئ المملكة".

وحول إمكانية إنشاء معهد للإسعافات، قال سموه "نتمنى ذلك، ونريد وساطة الإعلام لدى وزارة المالية لإتمام ذلك".

كما كشف الأمير فيصل بن عبدالله لـ"الوطن" عن أن الهلال الأحمر يعمل على الاستعانة بجهاز جديد للاتصالات لم يسبق العمل عليه في الشرق الأوسط يسمى نظام "أبكو" ؛ يتيح للمتصل استخدامه بعدة مميزات منها: أن يكون هاتفاً محمولا، إضافة إلى كونه جهاز إبلاغ، وسيتم العمل عليه في مناطق المملكة كافة.

وبيّن الأمير فيصل أن هيئته استكملت استعداداتها لموسم حج هذا العام، وأصبح لديها 111 مركزاً تابعاً لها، إضافة إلى استحداثها سيارات الاستجابة المقدمة التي حولت إلى مركبات من نوع جمس "تاهو" مجهزة للعمل الإسعافي، كاشفاً أن هيئته بصدد تشغيل خدمة الإسعاف الطائر في المدينة المنورة عقب انتهاء الحج.