بين ظهور برامج الدردشة الآلية مثل (ChatGPT)، وتقديم الأغاني التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى جوائز جرامي، واستشهاد الممثلين والكتاب البارزين في هوليوود بالاستخدام الليبرالي الأخير للأتمتة في الاستوديوهات الكبرى كشكوى كبرى، من الآمن أن نقول إن عام 2023 كان سنة الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك مخيفًا أكثر من كونه مثيرًا، في حين ذكر باحثين من جامعة جنوب فلوريدا إن المحتوى المكتوب الناتج عن الذكاء الاصطناعي قد لا يمكن تمييزه بالفعل عن الكتابة البشرية.

جمع مؤلفو الدراسة خبراء لغويين في هذا المشروع، وعلى الرغم من دراسة أنماط اللغة بشكل احترافي، حتى هذه المجموعة من المتخصصين من أفضل المجلات اللغوية في العالم وجدت صعوبة في انتقاء المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي، وبشكل عام، لم يتمكنوا إلا من التمييز الصحيح بنسبة 39 %.

عينات كتابية


بالتعاون مع إليوت كاسال، الأستاذ المساعد في اللغويات التطبيقية في جامعة ممفيس، طلب ماثيو كيسلر، الباحث في جامعة جنوب فلوريدا، من مجموعة مكونة من 72 خبيرًا في اللغويات مراجعة سلسلة من ملخصات الأبحاث وتحديد ما كتبها البشر والتي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وبشكل أكثر تحديدًا، كان على كل خبير مشارك فحص أربع عينات كتابية، لم يتمكن أي خبير من تحديد الأربع بشكل صحيح، وأخطأ 13 % منهم جميعًا، بناءً على هذه النتائج، لم يكن أمام مؤلفي الدراسة خيار سوى استنتاج أن معظم الأساتذة المعاصرين لن يكونوا قادرين على التمييز بين كتابات الطالب والمحتوى الناتج عن نموذج لغة مدعوم بالذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT) يفترض الباحثون أنه قد يتعين تطوير البرمجيات في المستقبل القريب لمساعدة الأساتذة في تحديد المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي.