كأس واحدة فقط حملت اسمه، سلمها الأمير الراحل، صاحب السمو الملكي الأمير نايف للهلال قبل نحو أربعة أشهر، لكن القدر لم يمهل رياضيي المملكة للتشرف مرة أخرى بالسلام عليه في رعاية جديدة لنهائي مقبل.
كانت إرادة الله سباقة، لكن الرحيل الموجع لم يلغ ذاك الدور بالغ الأهمية الذي لعبه الأمير الراحل في مسيرة الرياضة السعودية، فالجميع يدرك أن توجيهات سموه دفعت برياضة قوى الأمن الداخلي لتتبوأ مواقع مهمة للغاية على مستوى الساحات الإقليمية والعربية والدولية، ولتكون رافداً مهماً وثرياً للمنتخبات الوطنية.
واللافت للنظر أن إنجازات قوى الأمن السعودي على المستوى الرياضي تنوعت، وتشعبت، وتمددت على مختلف الألعاب، ما يؤكد اهتماماً شاملاً على المستوى الأفقي المتعلق بانتشار الرياضة ونشرها في أوساط رجال الأمن، وعلى المستوى العمودي المتعلق بتطوير هذه الرياضات لتكون رياضات تنافسية قادرة على تشكيل حضور قوي ومؤثر يقدم الصورة اللائقة عن رجل الشرطة السعودي المتحلي بكفاءة مهنية، إضافة إلى كفاءة بدنية كانت المحور الأساس لإطلاق الاتحاد السعودي للشرطة.
لقد خسرت الرياضة السعودية كما معظم القطاعات الأخرى رجلاً نادراً، كانت له بصماته في حضورها وإنجازاتها.
رحم الله نايف بن عبدالعزيز.. فقد كان رجل دولة.. واضح الرؤية.. متمكناً من الأدوات.. حازماً بحكمة.. وصلباً بروية.