نفى مصدر أمني مصري رفيع ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن تحليق إحدى طائرات مصر العسكرية فوق صحراء النقب لمدة 25 دقيقة، وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، "هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة حيث لم تكن هناك أي طائرات حربية مصرية في أجواء سيناء أصلاً فكيف لها أن تدخل الأجواء الإسرائيلية وتحلق لهذه المدة"، وتساءل قائلاً "ما هو الداعي لمثل هذه العملية وكيف سمحت إسرائيل للطائرة بالتواجد كل هذه المدة دون أن تعترضها"؟

من جهة أخرى أعلن "اتحاد شباب ماسبيرو" أنه يعد ملفاً كاملاً عن الأحداث التي وقعت في أكتوبر الماضي وراح ضحيتها 28 قتيلاً وأكثر من 300 جريح لإرساله إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وقال منسق الاتحاد رامي كامل "الملف سيتضمن صوراً فوتوجرافية ومقاطع فيديو وشهادات لعدد من المصابين وشهادات لنشطاء مسلمين توضح جميعها أن الجيش قام بإطلاق النار على المتظاهرين العزل"، مضيفاً "نقوم بترجمة تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان حول الأحداث إلى الغة الإنجليزية لإرفاقه".

وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان أول من أمس قد اتهم مدنيين مجهولين بإطلاق النار، مؤكداً أن قوات الجيش لم تستخدم الرصاص. كما نفى الجيش المصري حدوث ذلك وأكد أن دهس المتظاهرين أو إطلاق النار عليهم "ليس من عقيدته".

في سياق منفصل أشارت تقارير صحفية مصرية إلى أن رئيس المجلس العسكري الحاكم محمد حسين طنطاوي سيتقاعد عقب تسليم السلطة لرئيس منتخب، ونقلت مصادر "شديدة القرب من المجلس العسكري" لم تكشف عن هويتها أن "أمنية المشير أن يتقاعد بعد انتهاء مهمة تسليم السلطة في هدوء"، نافية وجود أي نية لديه للترشح في انتخابات الرئاسة، كما أكد أن الجيش لن يقدم مرشحاً عسكرياً لمنصب الرئاسة.