يتواصل الحراك الغربي للضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، حيث استأثر الشأن الإيراني باللقاء الذي جرى أمس بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي، على هامش قمة العشرين في كان، فيما وجهت طهران تحذيرا للولايات المتحدة بأن عليها أن تفكر مرتين قبل أن تضع نفسها على "مسار تصادمي" مع إيران، بينما أبقت بريطانيا خياراتها مفتوحة فيما يتعلق بأي عمل عسكري.

وقال أوباما للصحفيين "سنحت لنا فرصة للحديث عن طائفة من القضايا الأمنية، ومن بين القضايا التي أود أن أشير إليها على وجه الخصوص قضية التهديد المستمر الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني. من المقرر أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن برنامج إيران النووي الأسبوع المقبل، واتفق الرئيس ساركوزي معي على ضرورة ممارسة ضغط لم يسبق له مثيل على إيران كي تفي بالتزاماتها".

ومن جانبها أبقت بريطانيا خياراتها مفتوحة.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن نريد حلاً تفاوضياً... ولكن يجب إبقاء كل الخيارات مطروحة على الطاولة".وأضاف أن "الحكومة البريطانية تعتقد أن استراتيجية المسار المزدوج للضغط والتواصل هو أفضل نهج للتصدي للتهديد من البرنامج النووي الإيراني وتجنب الصراعات الإقليمية".

وتسربت في واشنطن أنباء عن أن اجتماعا مغلقا عقد بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس باراك أوباما واستمر لمدة تزيد عن الساعة تناول القضيتين الفلسطينية والإيرانية. ومن المحتمل أن يكون الاجتماع في شقه الإيراني قد ركز على قضية احتمالات العودة إلى مفاوضات المجموعة الدولية مع إيران بصفة خاصة. إلا أن البيت الأبيض لم يصدر بيانا حول اللقاء.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للصحفيين خلال زيارة لمدينة بنغازي الليبية "للأسف الولايات المتحدة فقدت حكمتها وحصافتها في التعامل مع القضايا الدولية. إنها تعتمد على القوة وحسب".

وأضاف "بالطبع نحن مستعدون للأسوأ لكننا نتعشم أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا أنفسهم على مسار تصادمي مع إيران".

وفيما أجرى الجيش الإسرائيلي أمس، تدريبا واسعا للجبهة الداخلية يحاكي وقوع هجوم بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية في منطقة تل أبيب، وكيفية التصرف في حالة الطوارىء، أفاد استطلاع للرأي نشر أمس أن الإسرائيليين منقسمون بين مؤيدين ومعارضين لشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية.